أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أنه يتحمل كامل مسؤولياته في إعداد قوائم الحزب التي سيخوض بها غمار المعركة الانتخابية خلال التشريعيات المقبل، قائلا إن العملية تمت بكل شفافية وديمقراطية، ودعا في هذا السياق المناضلين الغاضبين إلى التعقل والتفهم مؤكدا استعداده التام لاستقبالهم وفتح النقاش في حرية تامة، مشيرا إلى أن المترشحين الذين تم اختيارهم ضمن قوائم الحزب هم أشخاص شرفاء وذوي سمعة طيبة. قدم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، خلال لقائه أمس برؤساء القوائم الانتخابية، أهم التفاصيل والمعايير المتعلقة بعملية اختيار رؤساء قوائم الحزب تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة، قائلا إنه تم الوصول إلى المرحلة الحاسمة لتحضير هذه الإنتخابات، وأضاف أنه لأول مرة تمت عملية اختيار المترشحين في سرية تامة للعمل بكل موضوعية وهدوء وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية لاسيما وأن هذه الاستحقاقات تنعقد في ظل تجسيد الدستور الجديد. واعترف ولد عباس بصعوبة إعداد القوائم الإنتخابية للحزب لخوض غمار المنافسة، قائلا إن العملية لم تكن سهلة بالنظر إلى -يضيف المتحدث- إلى عدد المترشحين البالغ عددهم 6294 مترشح بالنظر إلى عدد مقاعد البرلمان المقدرة ب 462، داعيا في هذا السياق المناضلين الغاضبين والذين لم يتم اختيارهم ضمن القوائم الإنتخابية إلى التعقل والتفهم، وأكد في هذا السياق استعداده لاستقبال هؤلاء المناضلين وفتح النقاش في حرية تامة. اختيار قوائم الحزب بموافقتي وطبقا للمقاييس وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأفلان إنه " تم اختيار القوائم بموافقتي وطبقا للمقاييس التي تم اعتمادها وأنا راض جدا على العمل الذي قمت به، ولهذا أتحمل كامل مسؤولياتي في إعداد قوائم الحزب"، وأضاف أنه أشرف بنفسه على العملية التي قال عنها إنها نظمت بكل وديمقراطية ونزاهة وليس هناك أي تعاطف، محذرا في هذا السياق أي شخص يتسبب في زعزعة استقرار الحزب، وأشار في هذا السياق إلى وجود مناضلين لا يعرفهم داخل الحزب قاموا بترشيح أنفسهم وتزييف الوقائع، كما قال إن هناك أشخاص يحبون التموقع وأرفض كل هذه التصرفات التي لا تخدم سمعة الحزب. وأوضح ولد عباس خلال هذا اللقاء المعايير التي تم اعتماده في انتقاء رؤساء قوائم الأحزاب، قائلا إن العملية تختلف عم سابقاتها، مشيرا إلى أنه قد تم فتح الأبواب بدون أي تهميش أو إقصاء وباحترام -بضيف المتحدث- المقاييس التي تم اعتمادها، والتي باشرتها بتوجيه نداء لكافة مناضلي الحزب لأول مرة وخلق الثقة مع القاعدة التي كانت مفقودة بهدف لم شمل صفوف الحزب، ولقد نجحنا في ذلك يقول ولد عباس. ولإنجاح الإستحقاقات المقبلة، قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إنه أعطى تعليمات صارمة لأعضاء المكتب السياسي وكذلك اللجان الولائية المكلفة بانتقاء ملفات المترشحين بجمع الترشيحات بدون إقصاء أو تهميش والتي رافقتها العملية التقنية لمراقبة الملفات وفرزها بالمقر المركزي للحزب، كما ركز الحزب -حسب ولد عباس- على السرية التامة في فرز الملفات لضمان الهدوء بعيد عن أي ضغط، مؤكدا أن نتائج العملية كانت جد ايجابية وفق نقاش حر وشفاف بين المناضلين وأعضاء اللجنة لاختيار الأسماء الثقيلة لتمثيل الحزب خلال التشريعيات المقبلة وكسب أغلب المقاعد في البرلمان، وقال إن المترشحين الذين تم اختيارهم ضمن قوائم الحزب هم أشخاص ذوي سمعة طيبة وشرفاء.