نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، تسجيل أي تسريب لمواضيع اليوم الأول من بكالوريا 2017، موضحة أن ما تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ربع ساعة بعيد انطلاق الامتحان "مجرد توزيع للموضوع وليس تسريبا"، لتعلن عن فتح تحقيقات معمقة لتحديد المتورطين في هذه الفضيحة. أعطت أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا من ولاية قالمة، أين نفت تسريب مواضيع البكالوريا موضحة في ندوة صحفية نشطتها بمقر الولاية بأن الامتحانات تجري في أحسن الظروف وأن هناك معلومات تفيد بقيام بعض الأشخاص بتوزيع المواضيع بعد 15 دقيقة من انطلاق الامتحانات لكن "يجب التفريق بين التسريب والتوزيع". وأشارت بن غبريت إلى أن قيام بعض الأشخاص بتوزيع مواضيع بعد أكثر من ربع ساعة من الامتحانات لا يمكن اعتباره تسريبا مبرزة أنه رغم ذلك فلا يجب نسيان الأمر وسيتم فتح تحقيقات معمقة في مصدر هذه التوزيعات، قبل أن تؤكد بأن "العدالة هي الطرف الوحيد الذي لا ينسى التعامل مع هذه الوضعيات"، وجددت وزيرة التربية الوطنية تأكيدها بأن السلطات العمومية تتكفل بحماية مصداقية هذه الامتحانات الوطنية الهامة مبرزة بأن الدولة لن تستسلم أمام الاستعمال السيئ وغير الأخلاقي وغير القانوني للتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وهي بصدد اتخاذ الاحتياطات الملائمة بما فيها وسائل التشويش على الهواتف داخل مراكز الإجراء. وأضافت المسؤولة الأولى على قطاع التربية بأن تضافر الجهود بين عدة دوائر وزارية لإنجاح بكالوريا هذه السنة قد أعطى ثماره من خلال الثقة المطلقة التي يضعها المجتمع في الدولة من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص لكل التلاميذ وذلك عبر توفير الشروط الملائمة بما في ذلك الإجراءات الأمنية. وبخصوص كيفية التعامل مع بعض حالات التلاميذ الذين يتأخرون عن موعد انطلاق الامتحانات شددت السيدة بن غبريت على أن وضعية هؤلاء هي شبيهة بمسافر يضيع موعد إقلاع الطائرة وأن عليهم انتظار السنة المقبلة موضحة بأن المفروض أن التلاميذ متعودون على مدار السنة الدراسية على الوصول إلى قاعات الدراسة على الساعة 8 صباحا كما أن قطاع التربية يتميز بالانضباط. وحول توقعاتها بشأن نتائج البكالوريا لهذه السنة مقارنة بسابقتها اعتبرت الوزيرة أن المناخ الجيد والظروف الطبيعية التي ميزت السنة الدراسية الحالية والتي سمحت للتلاميذ بالاستثمار الجيد في مسارهم الدراسي بدون أي اضطرابات أو غلق للمؤسسات التربوية يقود إلى توقع تحقيق نتائج أحسن مقارنة بالسنة السابقة. واعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أمس بسوق أهراس أن الإجراءات الأمنية المكثفة التي رافقت بكالوريا 2017 تترجم إرادة الدولة القوية في إضفاء مصداقية أكثر على امتحانات شهادة البكالوريا، موضحة خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الولاية بأن هذه الإجراءات الأمنية تعكس كذلك "إرادة الدولة في ضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين. وبعدما ذكرت بأن امتحان البكالوريا جرى في يومه الأول في ظروف جد تنظيمية وآمنة" نفت الوزيرة "نفيا قاطعا وقوع أي تسريب لمواضيع امتحانات شهادة البكالوريا، مشيرة إلى أن التسريب معناه نشر الأسئلة قبل شروع الطلبة المرشحين لشهادة البكالوريا في الامتحان وهو ما لم يحدث -حسبها- نهائيا بل هو توزيع للأسئلة. وقالت بن غبريت : إن أسئلة الامتحان تسربت بعد ربع ساعة من انطلاق الامتحانات وهو ما لم يؤثر على السير الحسن لهذا الموعد لاسيما بعد منع التلاميذ من الدخول إلى الأقسام بعد التاسعة صباحا" قبل أن تتوعد كل من تورط في نشر مواضيع الامتحانات عبر شبكة التواصل الاجتماعي بالمتابعة القضائية وعقوبات صارمة. وأكدت الوزيرة بأن تركيز وزارة التربية الوطنية منصب حاليا على إنجاح الإصلاح في الطورين الابتدائي والمتوسط مضيفة بأن الكفاءات الأساسية وقاعدة الانطلاق العلمي والتكنولوجي إذا لم يكتسبها التلميذ في الطورين الأول والثاني "فلا يمكن الحديث عن مستوى جيد لا في الطور الثانوي ولا في التعليم العالي. وفي هذا السياق أشارت بن غبريت إلى أن اهتمام الوزارة حاليا "يكمن في التحكم في الاختلالات والنقائص التي تظهر على تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط من خلال الاعتماد على عدة معايير أهمها النتائج المسجلة في الامتحانات. وبعدما أكدت بأن تضافر جهود عديد الدوائر الوزارية وشركاء آخرين لإنجاح بكالوريا (دورة يونيو 2017) كان نتاجا "للثقة التي يضعها المجتمع في الدولة قصد تحقيق تكافؤ الفرص لكل التلاميذ" أضافت بأن هذه الامتحانات ستنتج "شهادة تعبر عن المستوى الفعلي. وعبرت وزيرة التربية الوطنية في ختام هذه الندوة عن تفاؤلها بمجريات بكالوريا 2017 التي وصفتها ب"الإيجابية" وعن رضاها لما لاقته من مواهب شابة عرضت منتجاتها في الرسم والموسيقى والرياضة بمتوسطة المجاهد الراحل بلقاسم بوعافية التي أشرفت على تدشينها.