قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، أمس، إن من حق الأفلان أن يكون له مترشح خاص به في الإنتخابات الرئاسية المقبلة في 2019، داعيا مترشحي الحزب للانتخابات المحلية إلى ضرورة تجنيد كل الطاقات وتجاوز الخلافات من أجل حصد أعلبية المجالس المحلية يوم 23 نوفمبر، لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية. أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في خطاب ألقاه خلال تجمع شعبي عقده بقاعة المحاضرات للحي الإداري بجيجل أمس، أنه من حق حزب جبهة التحرير الوطني، الذي حرر البلاد من الاستعمار الفرنسي وساهم في بناء الدولة الجزائرية بعد الاستقلال، أن يكون له مترشح خاص به ويحمل صفاته في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019. وأمام جمع كبير من مناضلي الحزب ومتعاطفين معه, اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن البلدية تشكل قاعدة الدولة, حاثا مترشحي تشكيلته السياسية على الإصغاء للمواطنين وتفادي تقديم وعود لا يمكن تحقيقها. وبعد أن أكد الدكتور جمال ولد عباس بأن الانتخابات المحلية المقبلة تشكل منعرجا هاما في تاريخ البلاد، دعا إلى تسخير جميع الطاقات من أجل إنجاح هذا الموعد الانتخابي وإلىحصد الأغلبية، لأن حزب جبهة التحرير الوطني هو أكبر حزب في إفريقيا والدول العربية بمخزون من المناضلين يصل إلى 700 ألف مناضل. ودعا ولد عباس المترشحين لهذه الاستحقاقات بولاية جيجل وبمختلف ولايات الوطن إلى ضرورة تجنيد كل الطاقات وتجاوز الخلافات، قائلا " عندما يكون هناك تحدي لابد من نسيان الخلافات، لأن القاسم المشترك الذي يجمع الأفلانيين عبير الوطن هو رئيس الجمهورية، رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه الذي يدافع عنه الحزب منذ سنة 1999 إلى يومنا هذا". كما أكد الدكتور ولد عباس المترشحين والمناضلين إلى التسلح بتاريخ وإنجازات الأفلان خصوصا منذ سنة 1999، مشيرا في هذا الصدد إلى الإنجازات التي تحققت على مستوى ولاية جيجل، المتمثلة في آلاف السكنات من مختلف الصيغ، وتحويل القطب الجامعي بجيجل إلى جامعة مع مشروع إنجاز قطب جامعي ثان وكلية للطب وعلوم البحار، بالإضافة إلى إنجاز 03 سدود و5000 هكتار من الأراضي المسقية مع تغطية بالكهرباء بنسبة 99 بالمائة وخلق 5000 منصب شغل مباشر و1000 منصب شغل غير مباشر بميناء "جن.جن" ومركب "بلارة" للحديد والصلب بالميلية. كما أشاد الأمين العام الدكتور ولد عباس بالجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن لتجنيبهم الجزائر مخاطر ما أسماه " الخريف العربي" وليس الربيع العربي سنة 2011، مقللا من جهة أخرى من مخاطر الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ليؤكد في خطابه أن " الأفلان يعرف كل فلس في خزينة الدولة الجزائرية لأنه أصلا هو الدولة ". وعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في خطابه، للتذكير بصعوبة اختيار فرسان الحزب في محليات 23 نوفمبر 2017، مؤكدا أن قيادة الحزب استلمت 60 ملف ترشح من أجل تقديم 30 ألف مترشحا، وهذا ما خلق صعوبة في عملية الاختيار، ليختم بالحديث عن تاريخ ولاية جيجل التي تمتد جذورها إلى 2000 سنة من المقاومة والحضارة.