اتهم وزير الخارجية الصحراوي الحكومة الاسبانية بدعم المغرب، وأوضح محمد سالم ولد السالك أن اسبانيا قوة استعمارية إدارية للصحراء الغربية وهي المسؤولة عن المأساة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ سنة 75. قال مسؤول الدبلوماسية الصحراوية أن مدريد تدعم المغرب في النزاع الدائر في الصحراء الغربية، وأوضح محمد سالم ولد سالك أن وزيرة الخارجية الاسبانية كثفت من التصريحات في موضوع الصحراء الغربية والتي تظهر بوضوح أن بلدها ابتعد كليا عن الدفاع عن الشرعية الدولية بدفاعها عن نظرية المحتل المغربي، مضيفا بأن الدولة الاسبانية هي قوة استعمارية إدارية للصحراء الغربية، ومن هذا المنطلق، يؤكد الوزير الصحراوي »هي المسؤولة عن المأساة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ العام 1975«، تاريخ غزو المغرب للصحراء الغربية، واستطرد ولد السالك قائلا أنه »يجب أن تؤمن اسبانيا بالتعاون مع الأممالمتحدة إنهاء استعمار الصحراء الغربية والذي سيتحقق يوم يمارس شعب هذا البلد حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير«. وكانت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث قد عرضت الاثنين الفارط مساعدة بلادها لحل النزاع في الصحراء الغربية، وذلك خلال لقاءين منفصلين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وموفد المنظمة الدولية كريستوفر روس، وقالت أن بلادها تقترح أن يتم رفع »مجموعة أصدقاء الصحراء« في الأممالمتحدة إلى المستوى الوزاري، علما أنها حاليا على مستوى الخبراء، وسبق للوزيرة الاسبانية أن صرحت الخميس الفارط أن هناك بدائل أخرى لمعالجة النزاع في الصحراء الغربية، عدا الاستفتاء على تقرير المصير، وأكدت مسؤولة الدبلوماسية الإسبانية في حديث للمحطة الإذاعية »كوبي« الإسبانية، على ضرورة الوعي بما أسمته`»صعوبة إجراء استفتاء كوسيلة لحل هذا النزاع كما هو الحال بالنسبة لنزاعات أخرى في شتى أنحاء العالم«، وزعمت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن »جبهة البوليساريو نفسها، تعترف بالطبيعة المعقدة لإجراء هذه الاستشارة، وبررت ذلك بصعوبة تقديم إحصاءات عن الصحراوين الذين يشاركون في الاستفتاء، وهو موقف موالي بشكل واضح وصريح للمغرب المتشبث بأطروحاته المتعلقة بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية. للإشارة أجرت كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية هيلاري كلينتون،أول أمس الثلاثاء بواشنطن، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، ترينيداد خمينيث،تناولت الوضع في الصحراء الغربية، وصرحت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية في لندوة صحفية نشطتها رفقة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون »لقد تبادلنا وجهات النظر بخصوص قضية الصحراء«، إلى جانب قضايا أخرى على رأسها المجال الأمني. كما سبق لوزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية،أن أجرت بنيويورك، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس، وبحثت خمينيث وروس خلال اللقاء الذي جرى بمقر البعثة الاسبانية الاثنين الفارط، »وضعية وآفاق مسلسل المحادثات« حول الصحراء، مباشرة بعد الجولة الخامسة من المحادثات غير الرسمية بين الأطراف،والتي جرت بمانهاست بنيويورك ما بين 21 و23 جانفي الجاري.