دعت الأمانة الوطنية للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين برئاسة الأمين العام محمد عليوي، المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية وكل القوى الاجتماعية والاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية للوقوف كرجل واحد من أجل نصرة فلسطين وعاصمتها القدس، وهذا من خلال التصدي لقرار .الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس واعتبار هذه الأخيرة عاصمة الكيان الصهيوني أكد الاتحاد الوطني للفلاحين في بيان وقعه الأمين العام محمد عليوي، تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه، على ضرورة تفعيل آليات تعيد للشعب الفلسطيني حقه، عن طريق خطوات عملية تجبر الإدارة الأمريكية على الانصياع للمواثيق والقوانين والأعراف الدولية التي تكفل للشعب العربي الفلسطيني حقه في دولة مستقلة على ترابها، كما عبر باسم كل الفلاحين الجزائريين والشعب الجزائري عن استنكاره الشديد وشجبه وتذمره من القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي، وقال إنه حق فلسطيني سلب من الفلسطينيين عنوة ليمنح للكيان الصهيوني من خلال تحويل سفارة الإدارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. كما اعتبر ذات البيان أن هذا القرار ما هو إلا تحطيم لدور الهيئات الدولية وعبث بقرارات الهيئة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي قال إنها سكتت وتقاعست عن قرار يهدد الأمن و السلام الدوليين، لعدم اتخاذ أي موقف حاسم يضمن حق الفلسطينيين في إعادة عاصمتهم التي أخذت منهم ظلما، داعيا في ذات الوقت الدول العربية والإسلامية والقوى الاجتماعية والاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية للوقوف بجانب الفلسطينيين، والتصدي لقرار ترامب وإدانته. وأضاف البيان، إن الاتحاد يتابع بقلق وحسرة وشجب السياسة الأمريكية التي تعتمد الكيل بمكيالين في كل القضايا التي تتعلق بالسرطان الصهيوني دعما وحماية وتنفيذا لأحلامهم ونوايا المجرم الصهيوني البغيض نتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف في الأرض الفلسطينيةالمحتلة لطمس تاريخها وتهويدها. وجاء في البيان إن الإدارة الأمريكية هي نفسها مهما اختلفت أسماء رؤسائها أو تغير لونهم من يمينهم إلى يسارهم، بالسكوت على جرائم العدو الصهيوني منذ احتلال الأرض الفلسطينية المقدسة، إلى تقسيمها وتوسيع المستوطنات، مهما صدر من قرارات وتوصيات من الأممالمتحدة أو مجلس الأمن، إلى مساندة هذا الكيان لطمس الهوية الفلسطينية وتهويد الأماكن المقدسة والقدس في مقدمتها وصولا إلى قرار ترامب الذي أظهر حقده الدفين للشعب الفلسطيني وأقدم على خطوة خطيرة وفعل غير مسبوق لتهويد القدس، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، دون مبالاة بانعكاسات هذا القرار على المنطقة والعالم، ضاربا عرض الحائط بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لفلسطينوالقدس، التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في أن تكون القدسالمحتلة عاصمة لدولته، بل متحديا كل المجتمع الدولي بهذا القرار الشنيع، الذي لا يختلف عن وعد بلفور اللعين، وهو في ذاته استهتار بالعرب والمسلمين على وجه المعمورة واعتبر البيان، أن الغطرسة الأمريكية التي ترتكب الجرائم ضد الإنسانية، بالعراق وسوريا ومناطق عديدة بالعالم خلفت بها مآسي وأحزان، تعطي الحق للظالم وتقهر المظلوم بممارسات إرهابية، ولا نجد إرهابا يضاهي هذا الإرهاب ولا فعلا استفزازيا للمشاعر العربية والإسلامية، ولا حقدا كالذي تعمدته الإدارة الأمريكية.