دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى سلفيي الجزائر، إلى عدم اتخاذ المنهج السلفي حزبا يتم من خلاله تضليل من يخالفهم، قائلا إن بعض من انتهج السلفيَّة في عصرنا هذا صار يضلِّل كل من خالفه ولو كان الحق معه. وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى رسالة إلى سلفيي الجزائر، يدعوهم فيها إلى عدم اتخاذ المنهج السلفي حزبا يتم من خلاله تضليل من يخالفهم، قائلا في رسالته التي نشرها في صفحته الرسمية على الفيسبوك بمقولة لإمام سلفي سعودي وهو الشيخ محمد بن صالح العثيمين يقول فيها إن " السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا، فإتباعهم هو السلفية". وأعاب الوزير على السلفيين الجزائريين، اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حقٍّ واتخاذ السلفية كمنهج حزبي فلا شكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة، معتبرا أن السلف كلهم يدْعون إلى الإسلام والالتئام حول كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وآله سلم، ولا يضلِّلون مَن خالفهم عن تأويل، اللهم إلا في العقائد، فإنهم يرون أن من خالف فيها فهو ضال، أما المسائل العمليات فإنهم يخففون فيها كثيرا يقول الوزير، وأضاف محمد عيسى قائلا " لكن بعض من انتهج السلفيَّة في عصرنا هذا صار يضلِّل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتَّخذها بعضهم منهجاً حزبيّاً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام، وهذا هو الذي يُنكَر ولا يُمكن إقراره"، وضرب الوزير مثالا على قوله من خلال اختلافات العلماء المسلمين حتى في القضايا العقدية. وكان قد جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال أشغال الدورة 35 لمجلس وزراء الداخلية العرب، ضرورة تجديد الخطاب الديني في الدول العربية، من خلال تدخل العلماء والمرجعيات الدينية لتحرير الفتوى من قبضة من اسماهم ب"أشباه الفقهاء" والرد على الحملات التي تستهدف الدين الإسلامي.