عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور جمال ولد عباس، عن رغبة مناضلي الأفلان، المحبين والمتعاطفين وعدد كبير من المواطنين، في أن يواصل رئيس الجمهورية رئيس الحزب العتيد عبد العزيز بوتفليقة مسيرته بعد 2019 على أن تعود الكلمة الفصل لرئيس الجمهورية في الترشح لعهدة جديدة أم لا، فيما أكد أن بوتفليقة لم يكتف فقط بما تحقق من انجازات على مدار 20 سنة وإنما رسم أيضا خارطة الطريق التي ستسير عليها الجزائر ما بين 2020 و2030. أشرف الدكتور جمال ولد عباس، أمس، على أول اجتماع لهيئة التنسيق المنصوص عليها في القانونين الداخلي والأساسي للحزب بحضور ممثليها وأعضائها من أعضاء المكتب السياسي، وزراء، منتخبين وطنيين ورؤساء اللجان الدائمة باللجنة المركزية، حيث تناولت الهيئة في اجتماعها نقطة واحدة مرتبطة بتقييم عملية جرد انجازات رئيس الجمهورية منذ سنة 1999 وقد تم تنصيب 48 لجنة ولائية اشتغلت طيلة الفترة السابقة وتم رفع 48 ملف بما سمح بإجراء جرد دقيق لانجازات الرئيس وفق ما أكده الأمين العام للأفلان.واعتبر أن ما تم إحصاؤه سيكون بمثابة وثيقة مرجعية للمستقبل لأن رئيس الجمهورية رسم خارطة الطريق للمرحلة الممتدة ما بين 2020-2030 وستكون أيضا بمثابة بنية تحتية للأجيال الصاعدة فالرئيس حدد معالم المرحلة المقبلة وكيفية التعامل معها وكيفية مواجهة الأزمة العالمية وغيرها من التحديات. ومن ثم خاض المتحدث في مقارنة بين وضع الجزائر في 1999 والذي كان متدهورا على جميع الأصعدة الأمنية والاقتصادية وغيرها، فيما عرفت الجزائر منذ قدوم بوتفليقة تحولا جذريا سمح بالارتقاء بها في عديد القطاعات، مشيرا إلى استتباب الأمن والسلم، ترسيم الأمازيغية، تحصين الإعلام، إشراك المرأة في الحياة السياسية، هي إصلاحات تجسدت أيضا في التعديلات الدستورية التي أقرها الرئيس خلال هذه الفترة.ولد عباس أكد بالمناسبة، أن الأفلان هو العمود الفقري للدولة الجزائري، هو صاحب الشرعية التاريخية الذي خاض حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي ومن بعدها معركة البناء. كما أشاد ولد عباس بما تحقق على الصعيد الأمني وقال إننا البلد العربي الوحيد الذي يحظى بالأمن والاستقرار وهذا بفضل الحكمة، الحنكة والسياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية. وأعلن ولد عباس عن اجتماع موسع بعد أسبوعين للاستماع إلى الصياغة الأولية لهذه الوثيقة التي ستقدم للرئيس بوتفليقة ثم للجنة المركزية للحزب ومن ثم قال الأمين العام، باسم كل مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني الذين يبلغ عددهم 700 ألف مناضل وباسم المحبين والمتعاطفين وكذا المواطنين، أتحمل مسؤوليتي كأمين عام لتبليغ رئيس الجمهورية بآمال ورغبة المناضلين في أن يواصل مسيرته كرئيس للجمهورية، فيما أكد أن الكلمة الأخيرة تعود للرئيس ونأمل أن يتجاوب مع مطلب الشعب.