أجمع سكان وأقرباء الأب الذي أقدم فجر السبت الماضي بدوار لكبير بولاية سطيف، على قتل وحرق فلذة كبده الذي لم يطفئ بعد شمعته الرابعة على أن الجاني قد أقدم على فعلته هذه في مرحلة نفسية صعبة حيث كان في الآونة الأخيرة يظهر منعزل عن المجتمع، وأضاف السكان أن هذه العزلة لم تكن لدرجة احتمال إقدامه على هذا الفعل الشنيع خاصة وأن الجاني البالغ من العمر30 سنة معروف بأخلاقه وسيرته الحميدة وسط جيرانه واقربائه، ليبقى التحقيق القضائي وحده كفيل بتحديد الأسباب الحقيقية التي دفعت أب أن يقدم على قتل وحرق إبنه الوحيد. للتذكير فإن حيثيات الجريمة سجلت بدوار لكبير بإقليم دائرة قجال (15 كم شرق مدينة سطيف) ترجع إلى خلاف عادي بين رجل وزوجته دفع الأخيرة إلى التنقل إلى بيت والدها إلى غاية استتباب الوضع بينهما، وفي نهاية الاسبوع تنقل الزوج إلى منزل صهره طالب إعطاءه إبنه لاشتياقه له، وفي وقت جد مبكر من يوم السبت الماضي قام الوالد وبكل برودة أعصاب بخنق فلذة كبده ثم لفه في بطانيه ليسكب بعدها البنزين ويقدم بإضرام النار، بعدها تنقل لتأدية صلاة الصبح وبعد عودته قام بسرد الوقائع لوالده الذي قام وعلى الفور بتبليغ مصالح الدرك الوطني أين سلم الجاني نفسه ليقتاد بعدها إلى مقر فرقة الدرك ومباشرة التحريات معه، يشار أن هذه الجريمة قد أثرت كثيرا في ساكنة الدوار المعروف بهدوئه وبسكينته خاصة وأن أغلبية القاطنين تربطهم علاقة قرابة أو مصاهرة.