وري الثرى، أمس، الفنان الكوميدي محمد جديد المعروف ب" الهواري"، بمقبرة عين البيضاء، بوهران، عن عمر ناهز 52 عاما، تاركا ورائه الراحل فراغا رهيبا وسط عائلته وأصدقائه وكذا محبيه الذين عرفوه بطيبته،وبساطته، وعفويتها الكوميدية التي أدخلته إلى كل بيت جزائري، فالفنان كان إنسانا بشوشا وخلوقا حتى آخر لحظة. توفي، الراحل، مساء أول أمس، بمستشفى "إسطة، في وهران،و كان قد عاد قبل 10 أيام من فرنسا بعد رحلة علاج دامت لأشهر، بسبب معاناته مع المرض، وألزم المرض "الهواري" السرير، وتنقل بين مستشفيات الجزائروفرنسا للعلاج، وقبيل أيام، توجه الراحل إلى جمهوره من خلال بث مباشر من عيادة "باستور" في باريس مع طبيبه الجزائري، وكانت بدايته الفنية في المسرح عام 1988، الفترة العصيبة التي عرفتها الجزائر لكن هذا الممثل من بين الممثلين القلائل الذين تحدوا الدماء واعتلى الخشبة وهو طالب بالثانوية، فصنع البسمة والفرح على وجوه الجزائريين الصغار قبل الكبار"، فأبدع الفنان الى جانب فرقة "ثلاثي الأمجاد" التي ذاع صيتها آنذاك، بحيث كن المشاهد يفتقر لمثل هذه الحصص الترفيهية التي كانت في كل مرة تقدم واقع مر يعيشه المجتمع آنذاك بفن احترافي تميز بالسخرية والغاية، شارك الراحل في اعمال تلفزيونية ناجحة، على غرار "بوضو" الذي حقق نجاحاً منقطع النظير في رمضان 2012، و"وجه لوجه"، ومسلسل "دار الجيران"، فما علينا الا ان نكثر لك الدعاء للراحل الذي دخل بيوتنا بكل محبة، وصدق، فكنت ممن أفرح الجزائريين لسنوات... الوداع لك هواري أبدا لن ننساك.