مرحبا نصر الدين، كيف حالك؟ أهلا بكم، أحوالي بخير نحمد الله تعالى، لقد غبت عن الساحة والبرامج التلفزيونية في الفترة الأخيرة لكن للضرورة أحكام فأنا الآن منشغل بعملي. كيف تقضي يومياتك في رمضان؟ أقضيه مثل بقية الجزائريين باستثناء اختلافات بسيطة، أنهض باكرا مقارنة بالبعض في هذا الشهر الفضيل حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا للذهاب إلى العمل، فبعيدا عن عالم التمثيل لدي مصنع للأكياس البلاستيكية أمضي هناك معظم وقتي وبعد الانتهاء من التزاماتي المهنية أعود إلى المنزل للراحة وقراءة القرآن إن لم تكن لدي التزامات أخرى، وأخرج بعض الأحيان لأتجول في السوق لشراء كل ما يلزم البيت. وماذا عن السهرة الرمضانية؟ كمعظم الجزائريين أصلي التراويح طبعا رفقة ابني الصغير وبعدها أتوجه لزيارة الأقارب والتحدث قليلا، فرمضان هو فرصة لتقوية الترابط الأسري وصلة الرحم، لكن لا أطيل كثيرا السهر لأدخل إلي البيت وأنام حتى يتسنى لي الإستيقاظ باكرا والتوجه إلى العمل لأنني أستيقظ باكرا نوعا ما. هل أنت من النوع الذي "يغلبو" رمضان؟ أبدا، أنا ما "يغلبنيش" رمضان ولم يسبق له أن أثر علي يوما، خصوصا هذه السنة "الحمد لله". ما هو طبقك المفضل في رمضان؟ أنا من النوع الذي لا يشتهي كثيرا الأكل ولست شخصا أكولا بل أكتفي ما هو موجود إلا أني أحب الإفطار على البيض المقلى بزيت الزيتون والمثوم. كيف تتعامل مع من أخطا في حقك خلال هذا الشهر المعظم؟ أنا في شهر رمضان أحاول أن أصبح شخصا هادئا قدر المستطاع، وأحيانا تجدني أبتسم في وجه الذي يخطئ في حقي ولا أبالي بما يقول، فرمضان شهر الرحمة والغفران، وعلينا أن نقدسه، أما بالنسبة للذين يتشاجرون في هذا الشهر المبارك فأقول "الله يهديهم"، لأنه ليس من شيم الإسلام في ذلك من شيء، إن شاء الله الناس تتعلم حقا قيم رمضان، وأن تسارع إلى العفو والمغفرة وليس الشجار والعنف. هل تتابع ما يبث على القنوات التلفزيونية وما هو البرنامج الذي أعجبك ؟ صراحة أنا لا أتابع أي برنامج هذه السنة، واتاسف لبعض برامج القنوات الخاصة التي أقل ما يقال عنها أنها "فارغة "، خصوصا "الكاميرا الخفية"، التي هوت بفن التمثيل إلى أسفل الدرجات، فترى تهجمات واستفزازات صارخة لا تعير أدنى اهتمام لاحترام المشاهد والمواطن على حد سواء، فإما أن تكون ضحية يستهزأ بمشاعرك ويتم تخويفك أو ترويعك، أو أن تكون مشاهدا تصطدم بضحالة المحتوى . هل من أعمال مستقبلية؟ نعم، لدي عمل جديد يحمل عنوان "خيمة بيت الجود وكل شيء موجود" ، وهو برنامج يحكي عادات و تقاليد المجتمع الجزائري في كل ربوع الوطن، حيث نقوم بزيارة 48 ولاية، وتكون في التنشيط زميلتي الممثلة خيرة حمدي أما أنا سأقوم بالتنشيط ولكن بطريقة فكاهية، و سيعرض على القناة الوطنية إنشاء الله لكن للأسف مازلنا بحاجة لممولين حتى يتواصل هذا المشروع ويرى النور، كما أتمنى أن يتبنى عملي هذا المخرج السينمائي الكبير جعفر قاسم المعروف بأعماله الناجحة. من هي الشخصيات الفنية التي تتمنى العمل معها؟ كما سبق لي أن ذكرت سيكون لي الشرف التعامل مع المخرج جعفر قاسم، أما بالنسبة للممثلين فلا أستطيع تفضيل شخص على شخص آخر لأنه لدينا في الجزائر وجوه فنية رائعة فرضت نفسها سواء في الجانب الكوميدي أو الدرامي وتركوا بصمتهم، لكن مع الأسف كثرت في وقتنا الحالي الرداءة حيث أصبح من هب ودب يدخل عالم الفن. الفنان يجب أن يتحدى ويثابر ويكسر القيود ليبلغ النجومية، لأن المثابرة أساس النجاح، فضلا عن امتلاك الموهبة وتدريبها عبر الجانب النظري، فبغض النظر عن الموهبة أعتقد أن الفنان عليه أن يكون مثقفا ذو مستوى تعليمي مشرف، كي يستطع تشريف بلده في المحافل الدولية والتظاهرات الثقافية الأجنبية. في الأخير نشكرك على رحابة صدرك.. لا يفوتني أن أهنئ كل الجزائريين والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المعظم، أعاده الله علينا أعواما عديدة إن شاء الله، كما أود أن أشكركم كثيرا ومن خلالكم كل طاقم جريدة "صوت الأحرار" على هذه الالتفاتة الطيبة، صح رمضانكم وصح فطوركم.