أكد اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني الجزائري ولاعب مولودية الجزائر عمر بطروني أن شهر رمضان يعتبر من أفضل الشهور لديه لما يميزها عن باقي الشهور في الطاعات والتقرب إلى الله، مشيرا في نفس الوقت أنه على الناس أن تستغل هذا الشهر الفضيل في الطاعات والتقرب إلى الله، كما تطرق بطروني إلى عدة أمور تخص ما وقع له في رمضان لما كان لاعبا آنذا، في حوار خص به يومية جريدة ”الفجر”. السلام عليكم بطروني، رمضان كريم ومبارك إن شاء الله؟ شكرا، رمضان كريم للشعب الجزائري والأمة الإسلامية جمعاء، نسأل الله أن يتقبله منا أجمعين. أمين، الكثير منا يريد معرفة الوجه الآخر للاعبين القدامى أمثالكم خلال شهر رمضان، فهل أنت من الأشخاص الذين يؤدون شهر رمضان كباقي الشهور أم أنك تتأثر به أو كما يقال بالعامية ”يغلبك رمضان”؟ رمضان ”ما يغلبنيش يا أخي”، من جهتي أضع شهر رمضان من أفضل الشهور لدي، وأشعر بسعادة وطمأنينة لما يأتي هذا الشهر الفضيل، حيث لا أشعر لا بالجوع ولا بالعطش، وأقضي اليوم عاديا جدا. على ذكر ذلك كيف تقضي يومياتك خلال رمضان ؟ أنا من الأشخاص الذين يستيقظون باكرا، والدليل على ذلك أنني في ندوة صحفية هذا الصباح - يقصد صبيحة أمس - أما فيما يخص الأيام الأخرى فعادة أذهب للسوق لشراء الخضر والفواكه، أيضا أطالع الجرائد، كما أستغل أوقاتي أيضا للعب مباريات مع زملائي قبيل الإفطار. وكيف تقضي أوقات السهرة بعد الفطور ؟ عادي جدا، بعد تناول الفطور ألتقي مع الأحباب، نذهب للمقهى ونتجاذب الحديث حول أمور الرياضة بصفة عامة وكرة القدم الجزائرية بصفة خاصة. شهر رمضان شهر القرآن والمسجد، هل أنت من رواد المسجد خلال هذا الشهر ؟ بطبيعة الحال، حيث أحاول أن أؤدي جميع الصلوات في المسجد، ما عدا التراويح التي لا أصليها في المسجد. وأفضل قضاء فريضة العشاء والخروج. لما نتذكر رمضان، يتبادر إلى ذهننا مشكلة اللاعبين الذين يشتكون كثيرا من التدرب قبل الإفطار أو حتى لعب مباريات في الظهيرة، مثلما كان يحدث سابقا، كيف ترى ذلك ؟ بالنسبة إلي، أعتقد أن التدرب في رمضان واللعب قبل الإفطار، ليس عذرا للاعبين حتى يشتكوا من ذلك، فكثيرا ما لعبنا مباريات في رمضان وفي عز الظهيرة، وكانت الأمور تسير بصورة عادية، حتى علميا فاللاعب لما يدخل الميدان يتوجب عليه أن يتناول وجبة الفطور في الصباح، بعدها لا يأكل شيئا حتى بعد المباراة، فلماذا هؤلاء الآن يتحججون بعدم قدرتهم على التدرب، والله شيء غريب. هل سبق وأن أفطرت لما كنت لاعبا ؟ الحمد الله، وطوال مشواري كلاعب لم يسبق لي أن أفطرت، وهذا شيء أفتخر به رغم تنقلاتنا إلى إفريقيا لكن لم يمنعني ذلك من أداء فريضة الصوم. وأين لعبت وأنت صائم في إفريقيا ؟ أتذكر اليوم الأخير من شهر رمضان لما لعبنا مباراة في كينيا، وبعدها قضينا العيد هناك. ما هي أفضل حادثة تذكرها في شهر رمضان لما كنت لاعبا ؟ ”يضحك”، أتذكر أنه في أحد أيام رمضان، لعبنا في تيارت، ولما كنا عائدين إلى الجزائر، أصاب الحافلة عطب على مستوى الطوق ”كوروا”، فكان خباطو آنذاك مدربا للمولودية، وكان يريد أن ندخل العاصمة قبل الفطور، فمن قوة قلقله طلب من سائق الحافلة أن يعوض مشكل العطب والذي يتعلق أساسا على مستوى طوق ”كوروا” بحزام الأمان، ما جعلنا ننفجر ضحكا على المدرب الذي ظهر عليه أنه ”غلبو رمضان تاع صح” في ذلك اليوم. هل تسامح من أخطأ في حقك خلال شهر رمضان؟ والله، أنا في شهر رمضان شخص هادئ كثيرا، على العكس من ذلك فأحيانا الذي يخطئ في حقي أبتسم في وجهه ولا أبالي بما يقول، يا أخي هذا شهر الرحمة والغفران، فعلينا أن نقدس هذا الشهر الكريم. ماذا تقول للناس الذين يتشاجرون في شهر رمضان ؟ الله يهديهم، والله عيب وعار، لأن ليس من شيم الإسلام في ذلك من شيء، إن شاء الله الناس تتعلم حقا قيم رمضان، وأن تسارع إلى العفو والمغفرة وليس الشجار والعنف. وما هي النصيحة التي يمكن أن تقولها للسائقين في هذا الشهر المبارك؟ هذه نقطة مهمة جدا، أتمنى منهم ألا يسرعوا في الطرقات خاصة في الدقائق الأخيرة قبل الإفطار، لأن الكثير منهم ذهبوا ضحية في هذا الشهر وتركوا عائلاتهم في حزن كبير، الله يهديهم هؤلاء الشباب، وإن شاء الله يتعلموا الصبر وعدم الإفراط في السرعة، لأني أفضل أن أضيع ساعة على أن أخسر حياتي أو حياة الآخرين. ما هو الشيء الذي لا يمكن أن تستغني عنه في هذا الشهر في مائدة الفطور ؟ لحم لحلو... وما تفضل زلابية أم قلب لوز ؟ قلب لوز كلمة أخيرة فيما يخص هذا الشهر الكريم ؟ أقول للشعب الجزائري يجب أن يتعاونوا في هذا الشهر، الذي تكثر فيه الخيرات والحسنات، وأن يضعوا اليد في اليد، كما أتمنى أن يعود السلم للدول العربية والإسلامية وأن يتوقفوا عن العنف، كما أطلب الرحمة والهناء والصحة لنا جميعا، ورمضان كريم إن شاء الله، وصح فطور كل الأمة الإسلامية والجزائرية.
”أطلب من السائقين أن يتقوا الله في أنفسهم وفي عائلاتهم”