ضيفتنا لهذا العدد الممثلة المسرحية والتلفزيونية خيرة حميدة التي تنحدر من ولاية الجلفة، ولجت عالم المسرح وهي لا تزال في سن مبكر، خلال حديثها معنا أكدت لنا أن الأجواء الرمضانية في الجزائر لها طعمٌ خاص، فهي تجمع بين العبادة والمتعة والترفيه، وما يميز هذا الشهر الكريم كثرة التزاور بين العائلات، والسمر وتجاذب أطراف الحديث حول صينية الشاي والقهوة والحلويات التقليدية ما يعطيها نكهة خاصة تجعلها تختلف عن غيرها من سهرات الأيام العادية الأخرى، مضيفة أنها تمضيه ككل امرأة جزائرية. أكدت لنا خيرة خلال الدردشة التي جمعتنا بها أنها تعشق شهر رمضان الذي يحظى لدى مختلف فئات المجتمع بقداسة خاصة وتحب كل تفاصيله إذ له طابع روحاني يميزه عن بقية الشهور الأخرى، ويعتبر شهر الصيام فرصة نادرة لجمع كل أفراد العائلة على مائدة واحدة، وعند سماع الأذان، يقبل الصائمون على الإفطار على التمر واللبن في أغلب الأحيان، قبل أداء صلاة المغرب، حسب السنة المتبعة، ثم العودة مجددا إلى المائدة، مضيفة أنها تمضيه ككل امرأة جزائرية ما بين العمل وأشغال البيت معرجة:"صحيح انه يغلبني قليلا في الأيام الأولى لكن بعدها عادي" . استهلت ضيفتنا كلامها بحديثها عن مشوارها الفني حيث أشارت أنها تعلقت بالمسرح والتمثيل منذ نعومة أظافرها ما دفعها للقيام بالعديد من الدورات لكسب الخبرة و كذا تطوير موهبتها بالجلفة، وعن أعمالها لشهر رمضان أكدت خيرة أنها شاركت في بعض الأعمال لرمضان هذه السنة منها "لمتنا الزينة" الذي يبث على قناة "أجواء"، وهو سيتكوم يتكون من عدة حلقات تتطرق فيه كل حلقة لموضوع من الواقع الذي نعيشه حاليا وفيه رسالة هادفة مضيفة"الحمد لله لقى استحسان الجمهور". وفي ذات السياق تقول خيرة: "لدي عدة مشاريع مستقبلية إنشاء الله مثل برنامج "خيمة بيت الجود وكل شيء موجود"، الذي يشاركني فيه زميلي نصر الدين مكيد، وهو برنامج يحكي عادات وتقاليد المجتمع الجزائري في كل ربوع الوطن، وسأكون أنا في التنشيط و سيعرض على القناة الوطنية إنشاء الله، إضافة إلى هذا انا بصدد التحضير لأعمال أخرى من بينها عمل ثوري ضخم لا يمكنني الإفصاح عنه حاليا سنتركه مفاجئة للجمهور." أما فيما يتعلق بيومياتها في رمضان، فأضافت متحدثتنا أنها تمضيه ككل النساء الجزائريات، تستيقظ حوالي الساعة العاشرة صباحا، تذهب بعدها الى التسوق واقتناء مستلزمات رمضان وما يلزم المطبخ من أجل تحضير الأطباق والأكلات الخاصة بهذا الشهر الفضيل وتعود بعدها للبيت، مشيرة إلى أنها تعشق العيش وسط الأجواء الرمضانية خصوصا عند الخروج للتسوق والاحتكاك بالناس، وفيما يخص الجانب العملي فعرجت خيرة قائلة أن السهرات الرمضانية تكون مقسمة بين العمل وزيارة الأقارب. وبالنسبة للمأكولات التي تفضلها في رمضان قالت أنها تحب "شوربة الجلفة" و "البوراك"، مؤكدة أن الأكلات الجزائرية في شهر رمضان الكريم تتميز بالتنوع، لكن أهم ما يميزها ربما عن أقطار عربية أخرى حضور "الشربة والحريرة"، كما تشتهر المائدة الجزائرية بالبوراك الذي لا يغيب عن مائدة رمضان، بالإضافة إلى الكسكس في منطقتنا الجلفة. وخلال سؤالنا لها عن السهرات الرمضانية وأين تقضيها أشارت خيرة انه بعد الإفطار يختلف برنامجها من يوم لآخر، حيث في بعض الأيام تقوم بزيارة العائلة و الأصدقاء وأحيانا أخرى تتوجه للمسرح الجهوي بالجلفة لرؤية العروض. هذا وأبرزت محدثتنا أنه أكثر ما يميز هذا الشهر الكريم كثرة التزاور بين العائلات، والسمر وتجاذب أطراف الحديث حول صينية الشاي والقهوة والحلويات التقليدية ما يعطيها نكهة خاصة تجعلها تختلف عن غيرها من سهرات الأيام العادية الأخرى. وفي الأخير هنأت ضيفتنا لهذا العدد كل الجزائريين بحلول شهر رمضان المعظم، "صح رمضانكم أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة، وشكرا لكم على هذه الالتفاتة الطيبة..."