أكد أحمد خرشي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة للتحرير الوطني على ضرورة تكثيف الجهود والإلتفاف حول الحزب، من خلال إعادة هياكل الحزب بطريقة شرعية، والاستعداد للمواعيد القادمة، بدءًا من انتخابات مجلس الأمة وهذا من شأنه أن يخلق جوا ملائما لعقد مؤتمر الحزب في 2020 في جوٍّ يسوده الإستقرار. في لقاء تحسيسي عقده أول أمس بمعية أمين محافظة قسنطينة غرب وحضور مناضلي الحزب أكد عضو المكتب السياسي أحمد خرشي على ضرورة تطبيق تعليمة الأمين العام للحزب جمال ولد عباس في تجديد هياكل الحزب، والتحضير لعقد الجمعيات العامة الإنتخابية وكخطوة أولى شملت التعليمة تنصيب اللجان الولائية، حيث تم نهاية الأسبوع تنصيب اللجنة الولائية والتي يترأسها عضو المكتب السياسي أحمد خرشي في إطار التحضير لعقد الجمعيات العامة. وشرح عضو المكتب السياسي مهام أعضاء اللجنة الولائية والمشرف على عملية إعادة هيكلة التركيب البشرية للقسمات، التي ما تزال قسماتها عبارة عن لجان انتقالية، لاسيما وهذه الأخيرة لم تجدد بطريقة شرعية منذ 2010، كذلك بالنسبة للمحافظات. حسب موفد الحزب، فإن المسؤولية يتحملها الجميع بما فيهم المناضلين للوضع الذي وصل إليه الحزب طيلة ثمان سنوات الأخيرة، وهي نفس الملاحظة التي أبداها الأمين العام للحزب جمال ولد عباس في تجمعه الأخير بولاية قسنطينة، لمّح من خلال خطابه إلى أن الأزمة التي عرفها الحزب يتحمل مسؤوليتها من سبقوه في الأمانة الوطنية وهما عبد العزيز بلخادم و عمار سعيداني، وحسب التعليمة القسمات ستوزع على أعضاء اللجنة الولائية، وكل عضو يتابع قسمة من القسمات مع إعطاء مهلة لفتح الإنخراطات واعتماد أختام 2017 لعقد الجمعيات العامة الإنتخابية، كما يحق للمشرف أن يطلع على سجل المنخرطين والمراقبة والوقوف على الطعون ثم رفعها إلى اللجنة الولائية. و قال أحمد خرشي أن هذه العملية من شأنها الإستعداد للمواعيد القادمة بدءًا من انتخابات مجلس الأمة، ثم مؤتمر 2019 للحزب مرورا بانتخابات 2019 الرئاسية، والتي أعلن فيها الأفلان تقديم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرشحا، باعتباره رئيسا للحزب، وأشار عضو المكتب السياسي للحزب إلى ضرورة تكاثف الجهود و الإلتفاف حول مرشح الحزب وعدم تفويت الفرصة للغرماء السياسيين كما قال هو، و قد آن الأوان لفتح صفحة جديدة بقلب مفتوح، والتحضير للمؤتمر القادم بقيادات شرعية، مشددا على تعليمة الأمين العام بعدم المساس بقيم الحزب ومكتسباته، أو التحرك خارج أطر الحزب، مؤكدا أن مشاكل الأفلان تحل داخل هياكله.