انتقل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، إلى السرعة القصوى في مراجعة هياكل الحزب قبل رئاسيات 2019، فبعد التغييرات التي أجراها على المكتب السياسي، جاء الدور على الهياكل القاعدية، إذ يستعد ولد عباس لإجراء حركة واسعة لتغيير أمناء المحافظات والقسمات عبر ولايات الوطن. يشرع ولد عباس، اليوم، في عملية تجديد هياكل الحزب، في عملية تمس بالدرجة الأولى أمناء ورؤساء المحافظات والقسمات، حيث ستكون الانطلاقة من المنطقة الشرقية للبلاد، ويشرف عليها أعضاء المكتب السياسي الجدد الذين سيتولون أولى المهام لهم بعد أسبوعين من تنصيبهم. وستنطلق عملية تطهير،محافظات وقسمات الآفلان من ولاية قسنطينة خلال لقاء سيعقده ولد عباس رفقة ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي الجدد، ويتعلق الأمر بعضو المكتب السياسي احمد خرشي وفؤاد سبوتة ونصير لطرش الذين تم تعيينهم من طرف ولد عباس للإشراف على الولايات التسع الشرقية، وهذا حسب بيان اطلعت "الشروق" عليه، وتشمل هذه الولايات كل من "قسنطينة، أم البواقي، سطيف، جيجل، سكيكدة، باتنة، تبسة، خنشلة". وتأتي تغييرات ولد عباس، المفاجئة والسريعة، بالموازاة مع جملة القرارات التي سبق وان اتخذها الأمين العام على غرار التغيير الشامل الذي مس أعضاء المكتب السياسي لحزبه، وهي العملية الأولى من نوعها التي تحدث منذ تولي جمال ولد عباس منصب الأمانة العامة، حيث يرى بعض العارفين أن التغييرات التي سيعكف على إجرائها ولد عباس للحزب تندرج في إطار تحضير القاعدة لرئاسيات 2019، بينما ربطها البعض بمواصلة الأمين العام للافلان تصفية تركة سابقه عمار سعداني. التغييرات التي يجريها جمال ولد عباس، تأتي في وقت لا تزال فيه قيادات الآفلان تنتظر اجتماع اللجنة المركزية التي لم تلتئم بعد بالرغم من حديثه عن اجتماعها في جوان، غير أن ولد عباس، عاد ليؤكد في تصريحات صحفية، انه فور انتهاء اللجنة المكلفة بإحصاء برنامج الرئيس طيلة عشرين سنة، سيتم الإعلان عن تاريخ اجتماع اللجنة المركزية، وهي المبررات التي يرفضها معارضوه بحجة ان ولد عباس لا يملك السلطة لاستدعاء اللجنة المركزية وهو ما جعله كل مرة يتهرب من تحديد التاريخ، على حد قولهم.