أكد رابح بن محي الدين، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن مصالح الحماية المدنية سجلت منذ دخول موسم الاصطياف، 19 حالة وفاة على مستوى الشواطئ، بينما تم إحصاء 31 حالة وفاة، في البرك والأحواض المائية وهذا خلال شهر واحد فقط، وتراوحت أعمار الضحايا في هذه البرك من 6 إلى 16 سنة، موضحا أن معظم حالات الغرق، قد تمت خارج أوقات العمل التي تكون يوميا من الساعة 9 صباحا إلى غاية 7 مساءا، أما بالنسبة للشواطئ فمن أهم أسباب الغرق هي الدخول إلى شواطئ ممنوعة عن السباحة، بالإضافة إلى الشواطئ الصخرية، الملوثة، أو البعيدة التي تنعدم فيما مسالك الطرق التي تؤدي إلى تلك الشواطئ. وفي نفس السياق، أضاف رابح بن محي، في هذا الصدد أن كل المسؤولية تقع على الأولياء خاصة فيما يخص السباحة في البرك المائية والأحواض والأودية، حيث تم تسجيل 31 حالة وفاة خلال شهر واحد فقط، خاصة وأن كل الضحايا لم يتجاوز سنهم 16 سنة، وهي إحصائية جد مرتفعة مقارنة بالأعوام الفارطة، وعليه يجب دق ناقوس الخطر من أجل محاربة هذه الظاهرة من خلال توعية الأولياء لأبنائهم وحراستهم. أما بخصوص الشواطئ، فقال المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن عدد الشواطئ المحروسة لهذه السنة قد ارتفع إلى 417 شاطئ، بعدما كان في السنة الماضية 373 شاطئ فقط. وكشف ذات المتحدث، أن الحماية المدنية قد جندت حوالي 18 ألف عون لحماية الشواطئ بما فيهم الغطاسين والموسميين، إضافة إلى ذلك العتاد، الزوارق المطاطية والنصف صلبة، وكذلك تدعيم الشواطئ البعيدة عن الوحدات بسيارات الإسعاف طيلة موسم الاصطياف. وأوضح بن محي الدين، أنه سجل خلال 2017 تراجع في الخسائر المتعلقة بحرائق الغابات مقارنة بالسنة التي سبقتها، حيث أحصت وحدات الحماية المدنية، هلاك حوالي 17 ألف نخلة، وهذا بفضل المجهودات الجبارة التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية كل سنة، حيث تهيئ فرق الرتل المتنقل، مشيرا أنه تم وضع هاته الرتل المتنقل هذه السنة في 22 ولاية، كل ولاية تضم ولايتين بهدف التدخل سريع في حال ما اشتعلت أي مساحة خضراء، وأفاد أن الإستراتيجية التي سيتم إتباعها هذه السنة هي تدعيم 22 رتل الموجودة حاليا ب 5 رتل أخرى إضافية، لتصبح 27 رتل، وتحتوي هاته الرتل على مستخدمين وشاحنات، وكذا سيارات الإسعاف وهذا ما يسمى بالرتل المتنقل، وستكون هذه الرتل المتنقل هذه السنة موجودة في وسط الغابة، وبالولايات التي فيها كثافة غابية. وفي الأخير أكد المكلف بالإعلام، أن مصالح الحماية المدنية تقوم بمجهودات جبارة من أجل التحسيس والتوعية، بهدف التقليل من ضحايا الغرق وكذا حماية الثروات الغابية، وهذا من خلال الحملات التحسيسية، التي انطلقت منذ ماي الفارط، في جميع ربوع الوطن، حيث شملت الشوارع، المساجد، وكذا الومضات الاشهارية.