باشرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، جولة جديدة من جلسات الحوار مع النقابات النشطة في القطاع، وذلك بعد الجلسة الجماعية التي كانت جمعتها مع كل النقابات بداية شهر جويلية الجاري. في هذا السياق، أعلنت الاتحادية الوطنية أن اللقاء الذي جمعها أمس الأول، مع الوزيرة تناول مجموعة من الانشغالات والمشاكل العالقة ذات الطابع الاجتماعي والمهني والتربوي، كما أنه" سيتم ربط الابتدائيات بالساتل مباشرة بداية من الدخول المدرسي القادم لتسهيل تدفق الانترنت". وجاء في تصريح نشرته الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت" اجتمعت مساء يوم السبت 21 جويلية 2018 على الساعة 14:30 بمقر دائرتها الوزارية بالمرادية، في إطار الحوار والتشاور مع الشريك الاجتماعي مع وفد من الاتحادية الوطنية لعمال التربية، بقيادة فرحات شابخ الأمين العام للنقابة، مرفوقا بالأمناء العامون لنقابات المؤسسات لبعض الولايات"، وأوضحت أن اللقاء تطرق إلى" مجموعة من الانشغالات والمشاكل العالقة ذات الطابع الاجتماعي المهني والتربوي، في بعض الولايات، كما تم تقديم اقتراحات". كما أعلنت الاتحادية بأنها لجأت في الفترة الصباحية من ذات اليوم إلى عقد اجتماع تحضيري جمع مكتب الاتحاديةHaut du formulaire بالأمناء العامين لنقابات المؤسسة لولايات باتنة، البويرة، تلمسان، تيارت، الجزائر شرق، سطيف وتيبازة وذلك بمقر الاتحادية وبرئاسة الحاج فرحات شابخ. ومن بين المعلومات التي أعلنت عنها الاتحادية، بعد لقاءها بالوزيرة والتي وصفتها بالحصرية، أنه" سيتم ربط جميع المؤسسات الابتدائية بالساتل مباشرة بداية من الدخول المدرسي القادم بهدف تسهيل تدفق الانترنت". وحسب مصدر مطلع، فإن الوزيرة، نورية بن غبريت، ستواصل خلال الأيام الجارية عقد لقاءات أخرى مع مختلف النقابات الممثلة داخل القطاع، كل نقابة على حدة، وهي لقاءات تأتي بعد اللقاء الجماعي الذي عقدته مع كل النقابات بداية شهر جويلية الجاري والذي تناول أساسا ملف إصلاح شهادة البكالوريا وملف تسيير أموال الخدمات الاجتماعية. وتأتي هذه اللقاءات كمحاولة من المسؤولة الأولى على قطاع التربية لتحضير دخول مدرسي هادئ، وهو ما اعتادت على القيام به خلال السنوات الأخيرة، لكن يبدو أن الأمر صعب جدا هذه المرة خاصة بعد الضجة التي رافقت إعلان الوزارة عن التخلي على بعض مواد الهوية الوطنية خلال امتحانات شهادة البكالوريا، وهو ما دفع تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية إلى إقرار تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة يوم 8 أوت المقبل احتجاجا على التوجه نحو إلغاء هذه المادة من امتحانات البكالوريا. في نفس السياق، دعا مؤخرا أساتذة جامعيين ومشايخ ومنظمات وجمعيات وطنية إلى ضرورة" تشكيل هيئة وطنية تجمع كل الغيورين على الهوية الوطنية وثوابتها، من سياسيين وتربويين و باحثين ونقابيين وعلماء ومفكرين للتصدي للمشاريع التي تمس الهوية الوطنية"، وطالب هؤلاء من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل لفرض احترام قوانين الجمهورية في المنظومة التربوية وتثبيت مواد الهوية..وهي كلها تحركات تجعل من الدخول المدرسي وحتى الاجتماعي المقبل ساخن في حال عدم مراجعة ما تم الإعلان عنه في مجال ما يُسمى إصلاح البكالوريا، إضافة إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على القدرة الشرائية للعمال بصفة عامة بالنظر إلى الضغط الذي تعيشه الجبهة الاجتماعية منذ فترة.