بداية، كيف حالكم مع شهر الصيام؟ رمضان هذه السنة وجدته ممتعا جدا، لأن الطقس بارد ولم نحس إطلاقا بمشقة العطش والتعب. حدّثنا عن تقاليد وأجواء الشهر الفضيل بسوريا، وبالتحديد بمنطقتكم هنا بسوريا رمضان له طعمه الخاص وطقوسه الجميل، وكمثال فإنّ كل مطعم بسوريا يخصص ركن صغير من المطعم يسمى "خيمة رمضانية"، يوجد فيها "الميلوية" و"العراضه الشامية"، ومثل هكذا طقوس تبقي الماضي حاضرا، على غرار "الحكواتي" عندما يحكي قصة عنتر ابن شداد مثلا، وهذا الحكواتي كان موجودا قبل مائة عام وأكثر، حيث لم تكن الوسائل الرئية ولا السمعية موجودة. ما هي الأطباق التي تشتهيها في رمضان؟ "الأطباق التي أشتهيها أم الأطباق المشهورة؟..سأجيب على الاثنين"، أولا لا توجد أطباق محدّدة أشتهيها في رمضان لانه في إعتقادي هو شهر مثل أي شهر آخر، ونحن لا نمتنع عن أي طبق، أما الأطباق المشهورة برمضان في سوريا هي "الفتات" أو "التسقيه"عبارة عن فتة زيت وفتة سمنة، وأما الحلو فلدينا "الناعم" وتسمى أيضا "هوا رماك يا ناعم"، بالإضافة إلى المشروبات التي أشهرها "عرق السوس". كيف احترفتم الإخراج، وما هي أهم الأعمال التي قمتم بها؟ الإخراج هو مهنتي وهي تمشي بعروقي مثل دمي، وأنا أعمل كمخرج منذ ثلاثين عاما، كما عملت بإخراج البرامج المنوعة كثيرا، ومن أهم البرامج برنامج "وان باي وان"، الذي تكلمت عنه الصحف والمجلات بسوريا وكان يشارك بهذا البرنامج نخبة كبيرة من نجوم الدراما السورية على غرار عدد من النجوم النجوم كالفنانه جيني أسبر والفنان اندريه سكاف والفنان توفيق اسكندر وعدد كبير من النجوم. ماذا عن العمل في رمضان؟ هذا الشهر الفضيل عملت برنامج اسمه "هديتك بايدك" لكن ما سمحت لي الظروف لأعمل أكثر من برنامج لأنني مشغول بتأسيس شركه إنتاج خاصة بي. ما هي الأعمال التي شدت انتباهكم هذه السنة، وكيف تقيمون شبكة البرامج الرمضانية العربية هذا رمضان؟ أفضل مسلسل سوري لفت انتباهي هو "دقيقة صمت"، لأنه يحكي عن الواقع السوري وبكل جرئة، أما شبكة البرامج العربية شخصيا أجدها دون المستوى لأن الإعلانات التجارية ضيّعت رونق المسلسلات والبرامج. ولجت الدراما السورية –خصوصا- كل بيت عربي، ما السر وراء ذلك في تقديركم؟ الدراما السورية ناجحة جدا في الوطن العربي، لأنها تحكي عن الواقع الحقيقي للشارع السوري وتحكي عن الماضي والحاضر بكل مصداقية، كما أن المخرجين والممثلين والكتاب السوريون يتواجدون دائما بالشارع بين الناس ويعيشون حالة كل شخص أو مواطن سوري بسيط. كيف ترون الأعمال المشتركة بين أكثر من بلد، وماذا يمكن أن تضيف للمشهد العربي؟ حقيقة الأعمال المشتركة ناجحة جدا، وأنا أتمنى لأي بلد أن يشارك بالدراما السورية، كما يجب على كل المخرجين والممثلين والكتاب أن يفعلوا مثلما نفعل بسوريا وسوف يلاقون النجاح أكيد. حدثنا عن التكريم الذي خصكم مؤخرا في لبنان بالنسبة لتكريمي بلبنان فقد كرّمت كأفضل مخرج بالوطن العربي، وبالتحديد كمخرج برامج و"كليبات" وإعلانات تلفزيونية بالوطن العربي، فقد اختارتني لجنة المهرجان لأكون رئيس الوفد السوري لنجوم الدراما السورية، وكنت متواجدا ومعي نخبة من نجوم الدراما السورية كرئيس وفد، كما تم تكريمنا نيابة عن نقيب الفنانين الأستاذ زهير رمضان والحمد لله هذا فضل من الله وتمّ منحي شهادة تقدير ودرع. من من المخرجين العرب تعتبرونه قدوة لكم؟ المخرج الذي أعتبره قدوة ومعجب كثيرا بأعماله وطريقته في الإخراج هو مصطفى العقاد رحمة الله عليه. من هو المخرج الناجح وبما يجب أن يتصف؟ في تقديري المخرج الناجح هو الذي يتقن عمله ويتفانى فيه، وأنا أرى أن المخرج الليث حجو من أنجح المخرجين على الإطلاق، وأصفه بالأب الروحي. حدثنا عن مشاريعكم مستقبلا على الصعيدين الشخصي والمهني وجّهت لي دعوات لمهرجانات بمصر ومهرجان بتونس، وأنا الآن أقوم بتحضير برنامج جديد ومميز لكن انتظر المنتج لهذا العمل، أما على الصعيد الشخصي فأقوم بتأسيس شركة إنتاج اختصاصها صناعة النجوم "مطربين ومطربات". كلمة أخيرة أشكر كثيرا جريدة "صوت الأحرار" لثقتهم التي وضعوها في شخصي، وأشكر الصحفية المتألقه التي خصّتني بهذا الحوار وكل عام وانتم بألف خير.