أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تطور السياسة الصحية في الجزائر مرهون بنوعية الموارد البشرية المسخرة التي يتم تكوينها، حيث أشار على دور قطاع التعليم العالي الذي يسعى إلى تطوير التكوين في كل فروع الطب وفق ما أقره البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية والذي رصدت له أموار معتبرة لترقية أداء المنظومة الصحية. وأضاف رشيد حروابية، خلال أشغال الندوة الوطنية الأولى حول سياسة الصحة في الجزائر، أول أمس، أن قطاع التعليم العالي يشكل رافعة أساسية في تزويد المنظومة الوطنية للصحة بالموارد البشرية الكفؤة في الطب، مؤكدا ضرورة الإقرار بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة من توفير للمرافق الصحية وغيرها من الإمكانيات ضمن خريطة صحية تشكل كل ولايات الوطن. وفي سياق متصل، رافع حراوبية، لصالح نظام »أل أم دي«، كنظام علمي بيداغوجي يعمل به في مختلف الجامعات الدولية، حيث أكد أنه تم تكليف رئيس جامعة بجاية للتكفل بداية من العام المقبل بتطبيق هذا النظام في علوم التمريض أخذا بعين الاعتبار مجموعة من المقاييس. وقدم رئيس جامعة بجاية جودي مرابط، عرضا حول نظام »أل أم دي« وكيفية تطبيقه في علوم التمريض لا سيما فيما يتعلق بالتكوين شبه الطبي، حيث أشار إلى عديد التخصصات التي يمكن التفكير فيها وبلورتها في إطار نظام تكويني خاص بالصحة، وبالمقابل لقي طرحه بعد الانتقادات التي وصفته ب»الطوباوي«، باعتبار أنه من غير المعقول التفكير في انتقال الممرضين إلى مرحلة الدكتوراه التي ترتكز في الأصل على القيام بالأبحاث.