أشرف أمس وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات على عملية توزيع 132 حافلة للنقل المدرسي على عدد من البلديات بالجزائر العاصمة. وأوضح الوزير أن توزيع هذه الحافلات على بلديات بالجزائر العاصمة يعتبر آخر مرحلة في العملية التي انطلقت سنة 2000 وشهدت توزيع 4.579 حافلة على المستوى الوطني. وأضاف بركات أن من بين العدد الإجمالي لهذه الحافلات تم توزيع 1884 حافلة خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2010 وبداية2011 من بينها 971 حافلة في شهر فيفري، مؤكدا أن كل بلدية استفادت من حافلة على الأقل. ونبه الوزير إلى أنه في حالة استعمال هذه الحافلات خارج الأهداف المسطرة أو لأغراض أخرى يعرض السائق والمسؤول للعقوبات، داعيا إلى توفير سائقين تتوفر فيهم الشروط الضرورية لضمان أمن الطفل المتمدرس. وأشار إلى أن توزيع الحافلات ليس من مهام وزارة التضامن الوطني لكونها ليست مسؤولة على النقل المدرسي، حيث أن مثل هذه العمليات التضامنية تأتي في إطار العمل التكميلي الموجه لبعض الأنشطة في قطاعات أخرى. وأضاف أن القطاع يقوم بالتضامن الجواري الموجه لفائدة المواطنين المتواجدين في المناطق المعزولة خاصة في مناطق الجنوب والهضاب العليا. وتسهر الخلايا الجوارية التي تضم أطباء ومختصين في علم النفس ومهندسين على هذه العمليات، مشيرا من جهة أخرى إلى أن نسبة الفقر بالجزائر تقدر حاليا ب13 بالمائة. ومن جهتها أكدت مديرة النشاط الاجتماعي بولاية الجزائر السيدة راضية بن ميلود أن المديرية استفادت من 10 حافلات في إطار التضامن الوطني لاستعمالها في نشاطاتها والمساعدات التي تقدمها لبعض الجمعيات التي تنشط في المجال الاجتماعي. وأضافت السيدة بن ميلود أن المديرية استفادت من 20 حافلة أخرى ستوزعها على المراكز المتخصصة التابعة للقطاع لاستعمالها في إطار الخرجات البيداغوجية للأطفال المعوقين المتمدرسين أو للفئات المحرومة الأخرى. وأفاد رئيس بلدية براقي عز الدين شافعة من جانبه أن بلديته استفادت من حافلتين حيث ستستعمل إحداهما لنقل أزيد من 40 طفلا يقطنون بحي مرحبة إلى الابتدائية التي تبعد عن مساكنهم بمسافة 7 كلم، في حين ستستعمل الحافلة الثانية لنقل أزيد من 50 طفلا متمدرسا من حي مناصرية إلى مؤسسة ابتدائية تبعد عن الحي ب5 كلم مثمنا هذه العملية التضامنية.