سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تلقيت المئات من الرسائل العنصرية وأعمل على نسف النظرة السلبية اتجاه المرأة المسلمة المحجبة بأوروبا" أسيا بلحاج، ناشطة دينية مسلمة في ايطاليا ل "صوت الأحرار"
أسيا بلحاج، جزائرية الأصل تقيم في ايطاليا منذ 14 سنة، نذرت نفسها منذ أن وطأة قدامها الأراضي الايطالية لخدمة الإسلام التخلص من مفهوم "الإسلام فوبيا" الذي تعمل أجندات عالمية لترسخها في المجتمع الغربي، شاء القدر أن تكون أسيا من الذين اختارتهم الغربة، لتهاجر مع زوجها وتستقر في ايطاليا، إذ عملت على التطوير من نفسها من خلال تعلم اللغة، وتحصيل شهادة وسيط ثقافي في ايطاليا، لتنخرط في "الصليب الأحمر" كمتطوعة وتتحصل بعد ذلك على شهادة معترف بها، وتعمل بعدها كمسؤولة في مشروع لمحاربة ومناهضة العنف والاضطهاد ضد المرأة المسلمة بصفة خاصة والمغتربة بصفة عامة في مشروع أسمته "الإقتداء بالسيدة عائشة رضي الله عنها". أصدرت كتابها الأول العام الماضي الذي يعني بحجاب المرأة المسلمة، مهتمة بالحوار الديني المسحي الإسلامي، لتقرر مؤخر الولوج لعالم السياسي بخوضها غمار الانتخابات لمنصب مستشارة إقليمية في أقليم " فينيتو" شمال شرق ايطاليا الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع "صوت الأحرار" ومحاورتها. أريد أن أعود بك إلى الماضي قليلا، كيف كان قرار الهجرة من مدينة بجاية إلى ايطاليا، وهل تخلل حياة المهاجر في ايطاليا صعوبات؟ قرار الهجرة كان بسبب زواجي، فبحكم أن زوجي كان يعمل في ايطاليا، قررنا الاستقرار في ايطاليا ككل المتزوجين الذي قرروا الهجرة. بالنسبة لصعوبات المهاجر في ايطاليا، حقيقة حياة المهاجر تشوبها صعوبات عديدة، خاصة بحكم أنني امرأة محجبة، مازلنا نعيش ونعاني من تلك النظرة السلبية، اتجاه المرأة المسلمة المحجبة، لكن الصعوبات هي التي دفعتني لأصبح ناشطة في المجتمع الإيطالي ولأن العقبات لابد أن تكون تحديا لتختاطيها واجب، قررت منذ أن وطئت قدمي الأراضي الايطالية، أن أندمج ، حيث كانت البداية بتعلم اللغة الايطالية، فاللغة أمر جد مهم حيث تمنحك العديد من الفرص، فتعلمها يسمح لك بالانخراط والغوص في المجتمع خاصة خلق الحوار وفي بعض الأحيان حتى في الدفاع عن أنفسنا. قرأت لك منشور عبر صفحتك في "فايس بوك" مضمونه من امرأة أجنبية إلى مواطنة إيطالية ، حديثينا عن هذا التحول؟ في الحقيقة هو عنوان كتابي الذي نشرته، فالعنوان البارز هو "ما وراء الحجاب" أما العنوان الفرعي فكان " من إمرأة أجنبية إلى مواطنة إيطالية"، يمكن وصف هذا التحول بالتحول الجذري، هذا التحول ليس تحول أسيا كشخص فقط، أنما اعتبره تحول من امرأة أجنبية إلى مواطنة. في اعتقادي عيش فترة 14 سنة في مجتمع ولازلت تشعر نفسك مهاجر، يصعب الكثير من الأمور، إذ يستحيل أن تبقى الرغبة في مواصلة العيش هنا أذا لم يحدث هذا التحول. ولا أنكر أن هذا التحول كان في بداية الأمر تحول داخلي، وهذا أمر جد مهم لأني وصلت إلى العديد من القناعات التي لم أكن أمتلكها من البداية بسبب جهلي للثقافة الايطالية، خاصة القوانين الإيطالية، حيث كان يروج لي فكرة، لكي أصبح مواطنة ايطالية يجب أن أتخلى على هويتي على ديني وعلى حجابي ، ما أدبي في بعض الفترات للمكوث في البيت حيث كنت أقول في قرارة نفسي " إذا كان هذا هو معني الاندماج فلا حاجة لي بهذا الاندماج ولا بهذا البلد" ولكن في الحقيقة الإنسان وبعد دراسة ثقافة وقوانين البلد فهمت الكثير من الأمور، حيث تأكد أن الاندماج لا يعني التخلي عن هويتي لأن القانون الايطالي من أجمل القوانين التي كتبت في العالم، حيث يحافظ على حرية الأشخاص في المعتقد في الديانة في اللباس..ألخ. وصلت إلى قناعة أن المشكل ليس في القوانين أنما في الأشخاص، فالأشخاص هم المنغلقين على أنفسهم بحيث لا يتقبلون المرأة المسلمة المحجبة في المجتمع الأوروبي. فالحرية بالنسبة لهم هو التحرر في اللباس، ورفع الأصوات، أما بالنسبة لي التحرر يعني أن كل شخص له منظور في الحرية ممكن الأوروبي يرها في تحرر المرأة في اللباس، لكن بالنسبة لي الحرية تكمن في تحرير العقل من التكدسات، من التعصب، ومن مجتمع يفرض عليا كيف ألبس. إصدار لك كتاب نشر في ايطاليا تحت عنوان " ما وراء الحجاب.. من امرأة أجنبية إلى مواطنة إيطالية" حديثينا عن التجربة، وكيف كانت الرحلة، ولماذا هذا الموضوع بالتحديد؟ فكرة الكتاب استنبطت من المثل القائل " الحاجة أم الاختراع"، حيث وصلت إلى فترة قلت لابد لي أن أذهب إلى ما وراء ما كنت أفعل، حيث كنت أقوم ببعض النشاطات، وبعض الأمور للتعريف بالإسلام بغاية القضاء على "الإسلام فوبيا" وكذا النظرة السلبية التي رسخت ضد المسلمين بصفة عامة والمرأة المسلمة خاصة المحجبة، من هنا جاءت فكرة كتابة كتاب، كون أن الكتابة تسمح لك بأن تدخل البيوت دون إستأذان، فالكتابة هي السلاح الناعم الذي يمكننا من خلاله إيصال وصرح أفكارنا للجانب الأخر بكل سلمية وحب. خاصة من جاب المرأة المسلمة التي ينظر لها بنظرة المسكينة المضطهدة ، اللاحرة، المنعزلة ، في الكتاب حاولت أدعو القارئ للذهاب إلى ما وراء الحجاب، لأنه ما وراء ذلك الحجاب هناك امرأة كأي امرأة في هذا العالم، فالحجاب ما هو إلا قطعة قماش فوق رأسي لا يغطي عقلي بل يغطي فقط جسدي الذي اخترت أنا أن أكون امرأة مغطاة بنفس الحرية التي اختارت به امرأة أخرى لباسا أخر. قصصت في الكتاب أيضا قصتي في الاندماج داخل المجتمع الايطالي بعرض الصعوبات، التحديات وحتى الانجازات. وأعتقد انه من المهم جد أن تحكي قصتك للناس من الألف إلى الزاد لتتغير قصصت في الكتاب أيضا قصتي في الاندماج داخل المجتمع الايطالي بعرض الصعوبات، التحديات وحتى الانجازات. وأعتقد انه من المهم جد أن تحكي قصتك للناس من الألف إلى الزاد لتتغير فكرتك عن الشخص الذي لا تعرفينه، وكم نحن محتاجين نحن كمسلمين أن نقص قصصنا. لماذا موضوع الحجاب بالتحديد؟ لا، ليس موضوع الحجاب فقط، نعم في فقرة من الفقرات تحدثت عن الحجاب تكلمت أكيد عن حجابي، في اعتقادي أنه مهم جدا التصريح لماذا نرتدي الحجاب، لكن لو تسأل أي امرأة محجبة عن سبب ارتدائها الحجاب تستجد إجابات مختلفة وأكد اجزم أنه من المستحيل أن تجد نفس الإجابات، لأن كل واحدة من هنّ لها غرضها من ارتداء الحجاب وهذا جد مهم، حيث شرحت هذه الفروق وشرحت لماذا أسيا لبست الحجاب ولماذا الأخريات لا يلبسن الحجاب والكتاب لا يتكلم فقط عن الحجاب، رغم أنه من العنوان يحي أنني أتكلم عن الحجاب، لكن في الواقع هو دعوة للاطلاع على ما وراء الحجاب، وأهم نقطة في الكتاب هي عدم الحكم على الأشخاص من خلال المظهر. كيف كانت ردة فعل المجتمع الايطالي من الكتاب؟ الحمد لله، أنا إنسانة ايجابية جدا، وبحكم أنها أول تجربة لي في الكتابة خاصة أنها كانت بالغة الإيطالية، كان عبارة عن تحدي كبير بيني وبين نفسي، لأنه دافع جد قوي لتعلم اللغة خاصة بعد معرفتي لنظرة المجتمع الايطالي للمرأة المسلمة، التي تخللها بعض المواقف العنصرية، ما خلق فيّ حرارة لتعلمها، لأنه لمحاورة هذا المجتمع لابد لي من تعلم اللغة، كانت من الأمور التي ركزت عليها من البداية، وكنت أريد من خلالها الدفاع عن إسلامي عن هويتي، والحمد لله، أنا الآن أحضر للطبعة الثالثة بحكم أن هناك إقبال كبير عليه ونفاذ الطبعات السابقة، وهذا إن دل على شئ فيدل على أن الكتاب عليه إقبال كبير، ولقى تجاوب كبير الحمد لله. وما جعل الكتاب ينجح هو بساطته، حيث تعمدت البساطة في الطرح بغية مخاطبة جميع طبقات المجتمع حتى البسيطة منها، هو بسيط من بساطتي في التعامل مع الحياة، بحيث لم أقدم كتاب ذو مستوى أكاديمي وعلمي كبير، العكس حاولت تبني البساطة للوصول إلى جميع الأطراف، خاصة بعد وصولي إلى قناعة أن المجتمع الايطالي من الصعب عليه أن يتقبل الإسلام كديانة، فالطريقة التي اعتمدت في توصيل إسلامنا كانت مضخمة وصلت حد الخطأ في بعض الأحيان. يمكن القول ان السر في بساطة الكتاب هي التي منحت له هذا القبول، بحيث تلقيت العديد من الرسائل من هذا النوع، الكتاب بعثته لعديد من الأطراف هنا في ايطاليا، على رأسهم رئيس الجمهورية الايطالية الذي أرسل لي رسالة شكر، فالكتاب يساهم أكثر في خلق السلام، لان العيش مع الأخر بخوف يصعب سيروة وازدهار المجتمع. بعد رسالة الشكر كان لي لقاء رئيس الجمهورية شخصيا، وشكر مجهود المبذول في انجاز الكتاب. الهدف من إرسال الكتاب إلى الرئيس هو في اعتقادي من المهم أن نوصل أفكارنا لسياسيين لأن السياسي يلعب دور كبير في خلق القوانين وبالتالي خلق جو سياسي يخدم المسلمين ومعروف أن هنا في ايطالية هناك جماعة تعمل في سياستها ضد المهاجرين والمسلمين، وهدفي من إرسال الكتاب لرئاسة الجمهورية كان من باب الحسيس بوجدنا كفاعلين في هذا المجتمع. كما أرسلت نسخة ل " بابا فرنسيس".، كما تلقيت رسالة من حركة "فوكولاي" المعروفة عالميا، تعمل على مبدأ الحوار الديني في العالم. حيث ثمنت محتوى الكتاب ودوره في فتح أبواب الحوار الديني، وكذا أرسلته نسخة للقنصل الجزائري بميلانو. كما قمت بعديد الجولات في ايطاليا للتعريف بالكتاب. لكن جائحة كورونا أوقفت النشاط، في المستقبل ستكون جولات في الجزائر بحكم أني ترجمت الكتاب للعربية. بعد أندمجك في المجتمع الإيطالي، انخرطت في مجال حوار الأديان، ألم تخاف من ردة فعل المجتمع المحلي، بحكم أن الإعلام الغربي لعب دورا كبيرا في تشويه صورة المسلم بصفة عامة والمرأة المحجبة بصفة عامة؟ أعتقد أن الخوف هو الذي يقتل الإنسان، الخوف الذي يمنعه يبدع، ويعرقل حركة التغيير، أصدقك القول، الخوف كان موجود أكيد، لكن كنت دائما مؤمنة بفكرة أن لا أنغلق على خوفي، فما دمت على حق فقوله واجب على كل مسلم أو غير مسلم، لم يكن من السهل في البداية لكن حاولت أضع إستراتيجية، فكما يقال لكل مجتمع لغة ولا أقصد بذلك التحدث، إنما كيفية التعامل وطريقة تقديم الأفكار، حيث حاولت دراسة هذا الجانب، خاصة في ناحية طرح المواضيع، طريقة التحاور، الأمور التي يمكننا فعلها والتي لا يسمح لي بتجاوزها، حيث كنت جد حريصة من هذه الناحية. أمام كل هذا ركزت على التعريف بالإسلام من خلال أخلاقي في التعامل مع الأشخاص وهذه أجمل طريقة للتعريف بالإسلام، أنا لم أدرس الشريعة والفقه، لكن اتبعت سيرة الرسول علية الصلاة والسلام في تعاملاته مع المسلمين وغير المسلم، وهذا ما أكسبني ثقة المجتمع الايطالي، وكسب الثقة يفتح لك باب تكوين علاقات والانفتاح على المجتمع، والآن الحمد لله بعد مشوار طويل أصبحت لي علاقة جد طيبة مع الكنيسة والمسحيين وتربطني بهم صدقات عميقة وعلاقات جد طيبة. أثار خبر ترشحك في الانتخابات لمنصب مستشارة إقليمية في أقليم "فينيتو" شمال شرق ايطاليا، خفيضة العنصريين في ايطاليا، رغم ذلك لم تسحب ترشحك أنما مستمرة، حديثينا عن الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها وتتعرضين لها في هذه الفترة؟ منذ وصولي إيطاليا، كنت دائما سياسية، لأن السياسة موجودة في حياتنا اليومية لكن بدرجات، السنوات التي قضيتها في ايطاليا كنت دائما سياسية ، لكن الترشح لهكذا منصب بوزنه وثقله أثار جدلا في بعض الأوساط، حيث اتصلت بي الجهات المعنية كونه معرفتهم لي كناشطة دينية، لما طرحت عليّ الفكرة وافقت مباشرة بدون تفكير، وتعرضت بطبيعة الحال للانتقاد حتى من المسلمين غير المتقبلين المرأة المسلمة تدخل المجال السياسي، لأنه حرام في اعتقادهم، رغم أن نساء النبي كنا سياسيات، طبيبات، دعاة، تاجرات، وهن القدوة لكل مسلمة. بالعودة إلى سؤالك، نعم تعرضت للعديد من الضغوطات بعد نشر خبر ترشحي للانتخابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقيت الم رغم التهديدات ألا أنك لم تسحب الترشح، لماذا كل هذا الإصرار؟ ألا تخيفك هذه التهديدات؟ أبدا، لم تخيفني رغم أنني لأنكر أنها تسببت لي ببعض القلق لكن ممكن القول أنه تردد ما دفعني لتقديم بلاغ رسمي للسلطات وطالبت بمتابعة الأشخاص الذين قاموا بتهديدي وكذا الأشخاص الذي قاموا باستعمال صفحتي لنشر أفكار تعصبية نحن، كقول أحاول "أسلمت" الدولة الايطالية وغيرها من الأمور السلبية، قدمت بلاغ ضدهم سينشر رسميا في الجرائد في الأيام القادمة، أردت إيصال فكرتين من خلال تقديم البلاغ، وهما كفى استعمال المسلمين دائما كمساكين في هذا البلد، الأمر الثاني هي دعوة للمسلمين لعدم السكوت عن حقهم لابد من إعلاء أصواتهم لقول كلمة كفى وكفي ثم كفى. فنحن مواطنين نساهم في ارتقاء هذه المجتمعات اقتصاديا، ماديا حتى من الناحية السكانية. نشرت رسالة عبر الجرائد الايطالية مفادها عدم الحكم على الأشخاص من أشكالهم، هل تلتمسين وجود أحكام مسبقة عن المسلمين في ايطالية من خلال تعاملاتك اليومية، أم أن الأمر متعلق فقط بترشحك للانتخابات؟ نعم ، هناك العديد من الأحكام المسبقة على المسلمين في هذه المجتمعات، يمكن إرجاع السبب إلى المسلم بدرجة أولى، فبعض المسلمين هم من أعطوا هذه الأفكار من خلال سلوكياتهم، رغم أنهم قلة لكن نحن نعيش في مجتمع غير مسلم لابد أن نكون مسؤولين اتجاه إسلامنا وانتمائنا، ويجب التفكير ألف مرة قبل الإقبال على أي فعل لأن الأمر سيعود على الإسلام. بالطبع، لا يمكن إنكار الدور الذي يلعبه الإعلام الايطالي في ترسيخ هذه الأفكار المسبقة في العقول، الأمر لا يقتصر على ترشحي، أنما العنصرية كنت أعيشه في حياتي اليومية، ليس الكل فهناك من تحرر من هذه الأفكار وتجاوزوا التحريض الإعلامي على الإسلام بعد ما تكونت صدقات وعلاقات بينانا وبينهم. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ هل من إصدارات جديدة في نفس التوجه؟ بالنسبة لمشاريعي المستقبلية، أنا بصدد التحضير كتابي الثاني، دائما في موضوع المرأة خاصة المسلمة هذه المرة سيكون من الحريات. وأكيد سأواصل مشواري في التعريف بالإسلام في أوساط المجتمع الذي أعيش فيه بنفس المنهج بالحوار، الابتسامة واحترام الأخر. وأكد أكمل التحدي السياسي وأنا أنوي الترشح أيضا في الانتخابات البلدية القادمة، وهذا ما أعتبره واجب عليّ كأم تجاه أولادي بحكم أن أولادي مولودون هنا في ايطاليا، حيث أحاول خلق بيئة يمكن لأولادي التوازن فيها بالعيش كايطاليين مسلمين. كلمة في الختام كلمة للقارئ الجزائري، وأترك رسالة للعنصريين حول العالم. أخر كلمة للقارئ الجزائري، عندي كلمات أريد مخاطبة المرأة والرجل بها أقول فيها: كوني غيورة على نفسك كن غيورا على نفسك وعلى مجتمعك وعلى دينك وعلى مجتمع الذي تعيشن فيه وتعيش فيه. أيتها المرأة أيها الرجل كوني داعية كن داعيا ولو بابتسامة ولو بكلمة. وأوجه كلمة للمرأة على وجه الخصوص وأقول لها أثميري أينما زرعك الله. أما الرسالة للعنصريين حول العالم، في الحقيقة لما تلقيت تهديد من طرفهم بعد الترشح لم أجب أحد لكن نشرت رسالة بالايطالية عبر صفحتي لأغنية ايطالية للفنان الايطالي "ماركو منقوني" عنوانها "كن إنسانا".