أكد والي عنابة في تصريح ل»صوت الأحرار«، أمس، عزم إدارته في فتح المجال للشباب البطال وتوظيف 6600 شاب في مناصب قارة ودائمة مع نهاية السنة الجارية. وتكون هده المناصب متوفرة بكل من الإدارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية الموزعة عبر إقليم الولاية. وأكد في ذات السياق أن مصالحه ستحرص بكل ما تملك من صلاحية على أن تكون العملية بصورة شفافة ودقيقة تمس في منطلقها أصحاب الشهادات الجامعية وكدا التقنيين السامين ثم تليها الشباب دون المستوى. وكشف والي عنابة أن العملية ستنطلق في غضون الأيام القادمة، متهما المنتخبين المحليين بعرقلة مسار التنمية المحلية، بالإضافة إلى سياسة اللامبالاة التي ينتهجونها في تعطيل مصالح المواطنين، رغم الأوامر التي يتلقونها في هذا الصدد. وفي سياق مماثل نظمت مصالح الولاية اجتماعا بسينما »الباكس« وسط مدينة عنابة لإحصاء مجموع الشباب المتواجدين على مستوى ولاية عنابة من مختلف الشرائح بداية ممن ليس لديهم مستوى تعليمي وصولا لحاملي الشهادات الجامعية، بحضور مختلف مسؤولي آليات التشغيل وممثل عن مديرية التشغيل، غير أن النية الحسنة انقلبت رأسا على عقب، إذ في تصرف استفزازي من ممثل عن مديرية التشغيل بعنابة ثارت ثائرة الشباب عديمي المستوى التعليمي وتلاها غضب الشباب حاملي الشهادات لتبرمج مسيرة فورية لحوالي ألف شاب وشابة يحملون شعار »نحن طالبي العمل ولسنا أصحاب فوضى«، انطلقت من مقر الولاية وصولا إلى ساحة الثورة ثم العودة إلى مقر الولاية. المسيرة كانت سلمية ليحولها بعض الانتهازيين إلى عملية رشق بالحجارة أصيب فيها ثلاثة من رجال الشرطة اللذين رافقوا المسيرة سلميا لغاية العودة لمقر الولاية، وهنا انتفض الشباب الذين قدموا لطلب العمل وفقط دون خلق الفوضى أو ضرب أحد ويتمكنوا من توقيف »الخلاطين« وإخراجهم من صفوفهم مقدمين إياهم لرجال الشرطة. طالبو العمل اللذين اجتمعوا أمام مقر ولاية عنابة أكدوا من جهتهم أنهم بالمرصاد لكل من يحاول بث اللاأستقرار وسطهم، لأن مطلبهم شرعي، ولن يتحقق هذا المطلب إن لم تكن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مستقرة.