تصوير: يونس أوبعيش تدّعم جهاز مساعدة الإدماج المهني بكل ولايات الوطن بأغلفة مالية متفاوتة المقدار تجاوزت في عدد منها 200 مليون دينار، كدفعات أولى من طرف وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في انتظار تحويلات جديدة ستصل هذا الجهاز على المستوى الولائي لتمكينه من الفصل في ملفات الشباب المودعة تترقب الفصل في مناصب الشغل التي يمكن أن يتم إدماج الشباب فيها، وتشكل الدواوين الولائية لمحو الأمية وتعليم الكبار حصة الأسد في مناصب الشغل المتاحة لفئة حاملي الشهادات الجامعية. * وأوضحت مصادر »الشروق اليومي« بأنه سيتم من خلال هذه الميزانيات، التي ستتبعها دفعات أخرى مستقبلا بحسب الاحتياجات التي سيتم إخطار الوزارة الوصية بها في هذا المجال، دفع مساهمات الدولة في رواتب الفئات المستهدفة من الشباب من خلال هذا الجهاز والذين سيتم إدماجهم في القطاع الاقتصادي الخاص والعمومي والإداري. * وأضاف محدثنا موضحا، أن الفئات المستهدفة بدرجة أولى من التخصيصات المالية تتشكل من حاملي الشهادات الجامعية وخريجي معاهد التكوين المهني وكذا الذين تابعوا دورات تكوينية، إضافة إلى الشباب من دون مؤهلات. وتتمثل مساهمة الدولة، كما هو معلوم، في دفع جزء كبير من رواتب المدمجين لمدة سنة في القطاع الاقتصادي ولمدة سنة متجددة في القطاع الإداري، فيما تصل رواتب الشباب المدمج في القطاع الاقتصادي إلى 12 ألف دينار ورواتب القطاع الإداري 8 آلاف دينار. وحسب آخر الأرقام التي تم جمعها من جهاز مساعدة الإدماج على المستويات الولائية، فقد تم تنصيب في إطار هذا الجهاز، استجابة للرغبات التشغيل التي أبداها القطاع الاقتصادي العام والخاص، قرابة 500 ألف شاب وشابة في القطاع الاقتصادي وأكثر من 300 ألف منهم من ذوي الشهادات الجامعية وأكثر من 120 ألف من خريجي معاهد التكوين المهني وتبقى الحصة الأصغر للفئة من دون مؤهلات. * ومن المنتظر أن يتم في الأيام القليلة القادمة، بحسب مصادرنا، إدماج قرابة 150 ألف شاب في القطاع الإداري حسب الرغبات الأولية التي أبدتها مختلف القطاعات الإدارية وبلديات الولايات ال48 قرابة 45 ألف شاب، عدد كبير من أصحاب الشهادات الجامعية جار دراسة إمكانية إلحاقهم بالدواوين الولائية لمحو الأمية وتعليم الكبار، وإن قال صراحة مصدرنا إن إدماج الشباب في مثل هذا النوع من المناصب يثير استياءهم، على اعتبار أن الشباب الطالب للإدماج غالبيتهم من الشباب الطامع في إحراز سنوات للخبرة والممارسة، على خلفية أن غالبية المؤسسات الخاصة مازال شرط التجربة شرطا أساسيا للتوظيف. * وقالت مصادرنا إن الجهاز بصدد دراسة الطلبات التي قدمها القطاع التربوي والقطاع الصحي، مشيرا الى أن الحاجة الماسة إلى تدعيم الهياكل الصحية بالمناطق الريفية، وتدعيم القطاع التربوي بالمناطق الريفية كذلك سيفرز إدماج الآلاف من الشباب في الاختصاصين. * وفي سياق مغاير سيتم دعم الجهاز بفتح مكاتب تشغيل وتلقي الطلبات وضمان انتشارها عبر كافة الولايات لضمان تأطير أكثر فاعلية لهذا الجهاز الجديد الذي شرع منذ مدة قصيرة فقط الفصل في طلبات الشباب الراغب في الإدماج المهني.