يعرف البدو والرحل بالموالين أو مربيي المواشي، المتواجدين عبر التراب الوطني سيما المناطق الجنوبية، ينتقلون كل صيف نحو المناطق والسهول التلية ذات الحقول والمراعي الخضراء وينابيع المياه الغزيرة، هروبا من الجفاف والحرارة، بحثا عن الكلأ والماء، وحقول الحصيدة، هؤلاء الرحل لهم عادات وتقاليد خاصة، كالإقامة في الخيام، وبيوت الشعر، وينتجون الحليب واللبن والزبدة واللحوم، يتميزون بقضاء السهرات الصيفية على أنغام "النادي" والقصبة وضوء القمر ويتأقلمون مع عادات وتقاليد السكان المحليين، ويتبادلون معهم العادات والتقاليد التي وصلت إلى حد المصاهرة، وتوطيد العلاقات الاجتماعية بأهالي المناطق التي يحطون الرحل بها• وحسب مصادر مطلعة فإن أزيد من 200 موال رفقة حوالي 29 ألف رأس من الماشية، قد حلوا ب 20 بلدية من أصل 34 بلدية، سيما بلديات السهل الجنوبي من ولاية فالمة، كعين رقادة، تاماوكة، عين مخلوف، وادي الزناتي، برج الصباط، رأس العقبة، عين حساينية، وهذا بحلول فصل الصيف المعروف بشدة الحرارة والعطش، بحثا عن حقول المراعي والحصيدة والمياه، وحسب ذات المصادر فإن العدد يبقى مرشحا للزيادة وأن عملية الإحصاء لهؤلاء الرحل متواصل من قبل الجهات المعنية، طبقا لأوامر والي الولاية وقد شرع هؤلاء في نصب خيامهم، منها ما هو مصنوع من الوبر ومنها ما هو مستورد، عبر السهول الجنوبية من الولاية وقرب حقول الحصيدة والمراعي العامة، وأراضي العرش، الأمر الذي جعل مربيي الولاية يخشون من نقص المساحات الخاصة بالرعي وحسب نفس المصادر فإن العدد الحقيقي لهؤلاء البدو الرحل لم يتم ضبطه بدقة، من أغنام، وموالين، وحيوانات أخرى ترافقهم•