وجهت العائلات المقيمة بكل من 16 و 22 شارع عبد القادر جرخاف ببلدية وادي قريش وسط العاصمة نداء استغاثة للسلطات الولائية قصد انقاذها من خطر الموت ببنايات هشة وآيلة للسقوط تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، مطالبين مصالح ولاية الجزائر بالتدخل السريع قبل وقوع خسائر في الأرواح خاصة وأن البنايتان مصنفتان في الخانة الحمراء. "صوت الأحرار" تنقلت إلى عين المكان لتقف على حجم المأساة التي تعيشها العائلات ببنايات أنهكها الزمن والعوامل الطبيعية شيدت في العهد العثماني والحقبة الاستعمارية من القرن الماضي وهو ما جعلها غير صالحة للإيواء بفعل تناثر عدد كبير من أجزائها وتآكل سلالمها واهتراء جدرانها المشيدة بالطوب التي أصبحت مكانا خصبا لنمو الحشائش بفعل الرطوبة حيث أكد السكان أنهم بالرغم من أنهم نزعوها عدة مرات إلا أنها تعود للتنامي بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة. وضعية مزرية يعيشها السكان بمنازل أشبه بالجحور أو القبور لا يتعد عدد غرفها الاثنان أجبر البعض منهم على السكن وأطفالهم تحت الأرض بفعل ضيق الغرف، وهو ما تسبب بإصابتهم بعديد الأمراض كالحساسية والأمراض التنفسية أثقلت تكاليف علاجها كاهلهم فضلا على خطر القوارض والحشرات الضارة التي تنامت بشكل ملفت بفعل تسربات المياه القذرة من شبكات الصرف المهترئة. وفي السياق ذاته أكد المتضررون أنهم ضاقوا ذرعا من سياسة التماطل والوعود الواهية بالترحيل إلى سكنات لائقة التي ضلت تتكرر على مسامعهم منذ عدة سنوات من طرف مسؤوليهم، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل العاجل لانتشالهم من موت محقق يطاردهم في كل لحظة خاصة وأن مصالح الحماية المدنية تدخلت مرارا وتكرارا، بفعل الحوادث الناجمة عن تساقط أجزاء من العمارتين خاصة خلال التقلبات المناخية فصل الشتاء منددين بسياسة التهميش والكيل بمكيالين -على حد تعبيرهم- كون السكان القاطنين بالبناية الهشة رقم 12المحاذية لهم رحلوا إلى سكنات لائقة بالرغم من أن وضع عمارتهم لايقل خطورة عنها. وحسب تقرير الخبرة التقنية يضيف السكان فإن البنايتان صنفتا في الخانة الحمراء عقب زلزال 2003 وهي بالتالي تشكل أحد النقاط السوداء بالنسيج العمراني للعاصمة، حيث قام المتضررن بإرسال عدة شكاوى إلى السلطات الولائية إلا أنه لا حياة من تنادي. لذا جدد السكان مطلبهم إلى والي ولاية الجزائر بترحيلهم خوفا من الموت ردما تحت أنقاض أحد أقدم البنايات المتواجدة عبر إقليم العاصمة وذلك في أقرب الآجال وإدراجهم ضمن المخطط الولائي لترحيل قاطني البنايات الهشة الذي شرع فيه السنة الماضية.