أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس، أن الجزائر جد منشغلة إزاء الوضع السائد في ليبيا و هي دوما في الاستماع لكل ما من شانه أن يعيد الأمن والنظام في هذا البلد، مشيرا إلى أن الجزائر تجهل الادعاءات التي روجت عن الجزائر بنقل مرتزقة إلى الأراضي الليبية. قال مدلسي خلال ندوة صحفية عقدها مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية البرتغالي لويس فيليبي ماركيش أمادو أن »الجزائر قلقة جدا و لا تقوم فقط بترحيل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى بلدهم ولكن تبقى في الاستماع لكل ما يمكن أن يعيد الأمن والنظام والتقدم في ليبيا البلد الذي يعد هاما بالنسبة لنا«. وأضاف الوزير »نتمنى أن يخرج هذا البلد من هذه الأزمة و هو أقوى«، قائلا إن » الوضع في ليبيا يقلقنا جميعا-كما قال- وذلك ربما لأننا جيران له أكثر من الآخرين«، مشيرا إلى أن »هذا الوضع يتميز بعنف متزايد وأيضا باختفاء مؤسسات هذا البلد بصفة واضحة وتدريجية«. وردا عن سؤال حول الأطراف التي هي وراء الحملة التي تتهم الجزائر بنقل مرتزقة إلى ليبيا، ذكر الوزير أن »الجزائر كانت قد ردت رسميا على هذه الادعاءات الكاذبة«، قائلا »ليست لدينا معلومات عمن يقف وراء هذه الادعاءات لكننا نؤكد أنها مجرد كلام دون جدوى و لن نعيره أي اهتمام«. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد كذبت يوم السبت الماضي بصفة قاطعة الادعاءات الكاذبة التي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية وبعض القنوات التلفزيونية الفضائية بخصوص استعمال طائرات عسكرية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا«، وأضافت أن »هذه الادعاءات المغرضة هي مناقضة لموقف الجزائر المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول«. وعلى صعيد العلاقات الجزائرية البرتغالية، أبدى مدلسي عن ارتياحه للعلاقات الجيدة التي كانت دوما قائمة بين الجزائر والبرتغال، ونوه بالعلاقات القائمة بين الجزائر و البرتغال، موضحا أن »البلدين والشعبين جمعتهما دوما أفضل العلاقات«. ولدى تطرقه إلى الاجتماع الذي جمعه بنظيره البرتغالي، أوضح مدلسي أن الطرفين قاما بتقييم العلاقات الثنائية على ضوء التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الثالث رفيع المستوى الذي عقد في نوفمبر 2010 بلشبونة. وأكد الوزير أن الطرفين قد لاحظا أن توصيات هذا الاجتماع قد أخذت بعين الاعتبار وأنه تم على وجه الخصوص اتخاذ تدابير من أجل تطوير التعاون في قطاعات جديدة و حساسة على غرار التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال«. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد استقبل، أمس، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية لجمهورية البرتغال لويس فيليب ماركيش أمادو، وحضر الاستقبال الذي جرى بإقامة جنان المفتي وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي.