كشفت مصادر طبية موثوقة، أمس، أن عائلة تتكون من ستة أفراد بولاية عين الدفلى، تكون قد أصيبت بفيروس إنفلونزا الخنازير، بعد أن فقدت الأم طفليها التوأم عند ولادتهما مباشرة بمصلحة التوليد بمستشفى عين الدفلى، كما نقلت العدوى لأطفالها الخمسة الآخرين فعند إجراء الاختبار على أبنائها تبين أنهم مصابون بالعدوى أيضا. وقالت ذات المصادر أن العائلة متواجدة حاليا بمستشفى عين الدفلى، حيث تم وضعها تحت المراقبة الطبية، مضيفة أنه من المحتمل أن تكون الأم نقلت العدوى لأطفالها خاصة وأن الطفلين التوأم التي كانت ستضعهما ولدا ميتين بسبب فيروس »إتش 1 إن 1«، وقد تم التنبه لإصابتها في مصالح التوليد وعند إجراء الإختبار على أبنائها اشتبه أنهم مصابون أيضا. وقد سبق لذات المصادر الطبية منذ أيام أن سجلت 13 حالة إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير، عشرة منها من العاصمة وإثنان من الرويبة وامرأة من تيزي وزو، وتم نقلهم إلى مستشفى القطار لوضعهم تحت المراقبة، ويأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه مديرية الوقاية بوزارة الصحة تسجيل أية حالة لإنفلونزا الخنازير هذه السنة. وبخصوص الحالتين المسجلتين بمستشفى الرويبة، كان وزير وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس قد أكد على هامش اليوم الإعلامي المنظم الإثنين الفارط بمستشفى بني مسوس حول زرع الكلى، نفيه تسجيل أية حالة لأنفلونزا الخنازير، وكل الحالات المسجّلة هي حالات للأنفلونزا الموسمية على غرار الحالتين المسجلتين بمستشفى الرويبة بالعاصمة، كما أضاف أن الإختبارات كشفت أن سبب وفاة الطبيب المصاب بالأنفلونزا الموسمية بمستشفى الرويبة هو كونه مصاب بحساسية قوية على مستوى الرئتين ولم يكن سبب وفاته فيروس إتش 1 إن 1 . من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه قد يتعذر القضاء على وباء فيروس إتش1 إن1 المعروف إعلاميا بأنفلونزا الخنازير قبل نهاية 2011، وأنه ينبغي أن نواصل توخي الحذر ونراقب تطور العدوى في فترة الأشهر الستة إلى الأثني عشر شهرا المقبلة قبل أن نطلق صيحة النصر، كما أشارت أنه لم يحن الوقت كي نقول إننا تجاوزنا ذروة عدوى هذه الأنفلونزا على نطاق عالمي، فالشتاء لا يزال طويلا.