يكرم اليوم ،رواق» بينا«، بالعاصمة الشاعرة المناضلة الراحلة أنا غريكي الملقبة ب»شاعرة الأوراس« من خلال الأمسية الشعرية التي يحتضنها الرواق ابتداء من الساعة الربعة بعد الزوال، بمشاركة الكاتب عبد الرحمان جلفاوي والناشرة نادية سبخي، سيرافق القراءات الشعرية الموسيقار محمد سرقوة. الوقفة التكريمية التي يبادر بتنظيمها الفنان والنحاة ، فريد بنيا ،برواقه الكائن بالعاصمة، هي التفاتة طيبة للتذكير بشاعرة الأوراس أنا غريكي التي كانت تنظر إلى الجزائر كوطن لها، حيث اختارت البقاء بالجزائر بعد الاستقلال وعاشت بالأوراس حتى وفاتها. هذه الشاعرة التي دافعت دائما عن آرائها ورغباتها بكل شجاعة، كانت تبحث في كتاباتها عن اللغة والكلمة الجميلة، وإمكانية بناء ثقافة إجتماعية مثالية، عاشت خلال فترة كانت فيهما العربية والفرنسية تتقاسمان مجال الكتابة، وهي الفترة ما بين 1963 و1966 فكتاب عصرها كانوا يعملون على تعلم اللغتين لتكون إبداعاتهم متكاملة، حيث كان حلمها الوحيد هو أن تصبح الجزائر قطبا للترجمة بين اللغتين العربية والفرنسية . فشاء القدر أن تولد أنا غريكي يوم 14 مارس من سنة 1931 بباتنة واسمها الحقيقي كوليت أنا غريغوار، ترعرعت بمدينة المنيعة،تغنت باستقلال الجزائر،حيث قامت بخيار الصعب عندما التحقت بكفاح الجزائر وتخلت عن دراستها، تم سجنها في 1957 في سجن بربروس، تم طردت بعد ذلك في 1958 إلى تونس، ثم رجعت إلى دراستها التي انتهت بليسانس في الآداب بعد الاستقلال، وأمضت أنا غريكي كل طفولتها في قلب الأوراس في منيعة، حيث كان والدها معلما ، رحلت أنا غريكي بعد نزيف في النفاس، وهي في عنفوان شبابها في 06 جانفي ,1966.تاركة ورائها شعرها ومواقفها البطولية ، التي حملت أحلام الجزائر. تأتي هذه الأمسية الشعرية التي يحتضنها رواق »بنيا «ببئرمرادرايس أمسية اليوم 5 مارس،ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، للتعريف أكثر بهذه الشخصية في شهر مارس الذي هو شهر مولدها وأيضا الموعد السنوي الذي يحتفي بالمرأة. ويتضمن برنامج الأمسية قراءات شعرية لأعمال شاعرة الأوراس، بصوت الثنائي عبد الرحمان جلفاوي ونادية سبخي، سيرافقهما عزفا الموسيقار محمد سرقوة.