كشف أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أن ما يزيد عن 120 ألف امرأة ماكثة في البيت متحصلات على شهادة التكوين المهني، استحدثن نشاطا مصغرا عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. أكد خالدي على هامش أشغال الندوة الوطنية حول تكوين ومرافقة النساء من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أن من بين ما يفوق عن 240 ألف امرأة متحصلة على شهادة التكوين المهني في إطار تكوين المرأة الماكثة في البيت استفادت 120 ألف امرأة من القرض المصغر لاستحداث نشاط مصغر. وأضاف أن عددا آخر من النساء خريجات القطاع استفدن من تمويل في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتامين عن البطالة مما مكنهن من إنشاء مؤسسات مصغرة. وأكد الوزير أن الندوة تعتبر فضاء للتبادل بين مختلف الأطراف المعنية بمجالات المرأة بغية إثراء القضايا المتعلقة بشريحة النساء لاسيما منهن الماكثات في البيت والريفيات للخروج بجملة من التوصيات من شأنها أن تدعم الإجراءات القائمة الرماية إلى مرافقة المرأة وإدماجها المهني والاجتماعي. في ذات السياق أوضح الوزير أنه تم تحقيق حوالي 75 بالمائة من التوصيات الموجهة لفائدة المرأة، والتي انبثقت عن الندوات الوطنية الأولى والثانية والثالثة حول تكوين ومرافقة النساء من أجل التنمية في مختلف الميادين التي تخص المرأة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن 25 بالمائة من التوصيات التي صدرت عن الندوات السابقة، فإن عدم تحقيقها يعود إلى السند القانوني مما يستدعي وضع القانوني لتجسيدها والجزء الآخر منها تحتاج إلى أثر مالي مما يستجيب إلى عرضها وزارة المالية لتخصيص غلاف مالي لإنجازها. من جهتها دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة و قضايا المرأة نوارة سعدية جعفر الأحزاب السياسية إلى تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية وتمكينها من مناصب اتخاذ القرار، وأوضحت جعفر في كلمة ألقتها بالمناسبة »أن وجود المرأة في مناصب اتخاذ القرار يعني مساهمتها في تغيير القوانين وفي إعداد البرامج في تطبيق السياسة«. وفي هذا الإطار دعت السلطات إلى الإكثار من دور الحضانة التي تعتمد على مربين مؤهلين لأهمها الأسباب الاجتماعية، ولذلك دعت إلى الإكثار من دور الحضانة بمربين مؤهلين لضمان استمرارية المرأة في مجال عملها، مشيرة إلى أن أهم العراقيل الاجتماعية التي تقف حجر عثرة في طريق المرأة، هي مشاكل الأسرة وأعبائها التي تجعلها في الكثير من الأحيان تقطع مسارها المهني من أجل التفرغ لتربية الأبناء.