أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف، أن الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا، مبادرة ثمينة لتفويت الفرصة على الذين يريدون جر البلاد إلى الهاوية، وفي مقدمتهم الأرسيدي ومن تابعه. قال سي عفيف خلال إشرافه أمس على جمعية تحسيسية حضرها مناضلو وإطارات الحزب بمقر المحافظة بمستغانم، »إن يقظة الشعب الجزائري وثقته في حكومته كانت وراء فشل المسيرات التي دعا لها ما يسمون بالمعارضة، كما أن الإجراءات التي تتضمن تعديلات وإصلاحات تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة الشباب ستثبت السلم والاستقرار«. كما دعا عضو المكتب السياسي على المواطنين خاصة الشباب التقرب من الإدارة وطرح انشغالاتهم بطرق نظامية سليمة، وهذا لكون كل التسهيلات متوفرة ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى أوامر وقرارات صارمة في هذا الإطار، وبالمقابل قال سي عفيف »إن أجهزة التشغيل أبوابها مفتوحة والبرامج السكنية متعددة الإنجاز، والأموال متوفرة، إذ رصد للبرنامج الخماسي 2010 - 2014 ما يقدر ب 286 مليار دولار«. وفي سياق متصل حث سي عفيف، إطارات الحزب على التكثيف من العمليات التحسيسية لكشف هذه الآليات. وعن الوضع العام داخل الحزب، أكد عضو المكتب السياسي، أن الجمعيات العامة الانتخابية لتجديد هياكل المحافظات ستكون في الفترة الممتدة بين 5 و 31 من الشهر الجاري، ويشرف على العملية ممثلون عن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، فيما وجه سي عفيف انتقادات حادة، ووصف أغلبيتهم بالغرباء عن الحزب وأنهم لم يجدوا مكانة فيه، لكونهم يفتقدون إلى القاعدة، وحسب المتحدث فإن أي تصرف يمس بالحزب أو شخصيته يتحمل صاحبه مسؤوليته، لأنه سيصدر في حقه عقوبات متعددة الأساليب، وألح أن أبواب الحزب مفتوحة وأن عدد المنخرطين في تزايد مستمر ومثل هذه الهزات -كما قال - لم تؤثر على الحزب إطلاقا، بل بالعكس يزيده عزيمة وقوة وثقة بين المناضلين والقيادة برئاسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم. وعن التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية مستغانم سلطاني بلغالي في إحدى الصحف الجهوية والتي تمس بالحزب وإطاراته، أكد العضو القيادي في الأفلان وأنه بالإجماع مع مكتب المحافظة واستنادا لقسمات ال 32 تقرر رفع دعوى قضائية ضد رئيس المجلس الشعبي الولائي إن لم يعتذر على ما صدر منه عبر الصحف، خاصة وأنه مقصي من الحزب منذ تمرده عليه في انتخابات تجديد مجلس الأمة، وسبق مقاضاته لما تحدث باسم المنتخبين المحليين مدعما الحركة التقويمية بأسلوب التزوير، وفي المقابل تم إصدار بيان بمقاطعة التعامل مع رئيس المجلس الشعبي الولائي.