قال الباجي قايد السبسي الوزير الأول التونسي والمبعوث الخاص للرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزّع، أمس، إن »الأشقاء الجزائريين هم الأجدر في أن نتبادل معهم الرؤى«، بعدما أكد أن »النقلة النوعية المباركة في حياة تونس خلّفت معطيات مختلفة ومختلطة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية«. في أول زيارة لمسؤول تونسي بعد الانتفاضة التي شهدتها تونس شهر جانفي الفارط، والتي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، أطلع الوزير الأول الباجي قايد السبسي السلطات الجزائرية ممثلة في شخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقبله، والوزير الأول أحمد أويحيى الذي كان في استقباله في المطار رفقة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، على المستجدات الجارية في بلاده. وكشف قايد السبسي عن فحوى زيارته التي دامت يوما واحدا، قائلا في تصريح للصحافة بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة إنه »سيتم الأخذ بتوجيهات المسؤولين الجزائريين بشأن ذلك«. وعبّر الباجي قايد السبسي الوزير الأول للحكومة التونسية المؤقتة والمبعوث الخاص للرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزّع عن تطلع تونس إلى بناء مستقبل مشترك مع الجزائر بما يخدم مصلحة البلدين. وذكر الوزير الأول التونسي في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإقامة جنان المفتي، وقبيل مغادرته الجزائر أن للجزائر وتونس تاريخ ونضال وتعاون مشترك، مبديا ثقته الكاملة في الرئيس بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين الذين يعملون تحت توجيهاته. وأضاف المسؤول التونسي إن العلاقات الجزائريةالتونسية »طبيعية وبدون حسابات ومتجذّرة في الوجدان«، مطمئنا بأن تونس بخير. وقبل ذلك، أكد المسؤول التونسي أن »الثورة في تونس قد ساهمت في تعزيز الإرادة الشعبية لتوثيق عرى الأخوة والتعاون مع الأشقاء، وخاصة الجيران الذين تتواثق بينهم العوامل الإستراتيجية والعاطفية والتاريخية والمهنية في حتمية وحدة المصير المشترك«، وأشار إلى أن »النقلة النوعية المباركة في حياة تونس خلفت معطيات مختلفة ومختلطة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية«، مؤكدا أن »الأشقاء الجزائريين هم الأجدر في أن نتبادل معهم الرؤى«. وذكر المسؤول التونسي بالتاريخ المشترك بين البلدين قائلا »إن الدم الجزائري قد امتزج إبان الثورة التاريخية المجيدة بالدم التونسي«.