جددت جنوب إفريقيا على لسان سفيرها لدى الأممالمتحدة الدعوة إلى توسيع صلاحيات بعثة »المينورسو« لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وهو الموقف الذي تناضل من اجلبه جبهة البوليساريو وتدعمه أغلب الدول المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفي مقدمتها الجزائر. طالبت جنوب إفريقيا مجلس الأمن بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية عبر سفيرها لدى الهيئة الأممية باسكو سانكو أثناء استقباله لوزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي، حسبما نقلته وكالة الأنباء الاسبانية، وأكد السفير الجنوب إفريقي أن بلاده تسعى إلى تمرير مقترحها بتوسعة مهام بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، لأنها أصبحت ضرورة خاصة بعد أحداث أكديم إزيك الأخيرة بالعيون المحتلة. وأوضح السفير الجنوب إفريقي انه من الضروري لفت الانتباه إلى أوضاع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وأشار إلى أن المقترح يمكن أن يلاقي معارضة قوية من قوى موالية للمغرب في مجلس الأمن، واستغربت وزيرة الثقافة الصحراوية موقف مجلس الأمن تجاه حقوق الإنسان في ليبيا بينما حقوق الإنسان في الصحراء الغربية متجاهلة، وأوضحت الوزيرة إن الصوت الإفريقي أصبح موحد لدعم القضية الصحراوية. وتدعم العديد من الدول هذا المقترح مثل أوغندا، تنزانيا، الجزائر ونيجيريا، هذه الأخيرة التي أكد سفيرها في الأممالمتحدة كيو اميوفيوري أن المفاوضات ستكون صعبة مع إمكانية التوصل إلى حل وأن الرهان النيجيري هو أن تدرج في مهام بعثة المينورسو آلية لمراقبة حقوق الإنسان تسمح بتصحيح أوجه القصور المكتشفة، وأضاف الدبلوماسي النيجيري أنه يأمل تدخل مجلس الأمن لحماية حق الشعب الصحراوي في الاستفادة من ثرواته المنهوبة من قبل الاحتلال المغربي.