أكد أمس الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني في بيان توضيحي ل»صوت الأحرار« أن الأسماء التي وصفت نفسها بالأعضاء المؤسسين للحركة والتي دعت أمس الأول إلى مؤتمر جامع لا علاقة لها بالشأن الداخلي للحركة باعتبارهم سبق وأن فصلوا منها وفي مقدمة هؤلاء عبد الله جاب الله الرئيس الأسبق لحركة الإصلاح وسعدي وبن خلاف وبولحية. اتهم البيان الذي وقعه أحمد بن عبد السلام الأمين العام الحالي لحركة الإصلاح الوطني وتلقت الجريدة نسخة عنه، من وصفهم بغرباء عن الحركة بتغليط الرأي العام الوطني لإيهامه أنهم على علاقة بالحركة وأنهم يخوضون في أمورها الداخلية بهدف التشويش على الحركة والنيل من استقرارها، معتبرا البيان الصادر أمس الأول عن مؤسسي حركة الإصلاح الوطني وفي مقدمتهم عبد الله جاب الله الرئيس الأسبق للحركة والداعي إلى مؤتمر جامع أنه تطاول على الحركة. وأكد أمين عام حركة الإصلاح الوطني أن الذين وردت أسماؤهم في البيان لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالحركة وأنهم ليسوا موجودين ضمن قوائمها ولا يحق لهم الخوض في شؤونها، مشيرا أن جاب الله تم فصله من الحركة وكذا سعدي وبن خلاف من طرف المؤتمر العادي بتاريخ 1 مارس 2007، وأحيل الملف إلى مديرية الحريات بوزارة الداخلية المعنية بشؤون الأحزاب، وأن هذه الأخيرة أقرت ذلك، وذهب بن عبد السلام إلى القول إن جاب الله يعيش خارج الزمن ويمني نفسه بأحلام اليقظة بعدما »احفاو رجليه من استجداء بوتفليقة والعسكر لتسليمه حركة الإصلاح اعتقادا منه أنه يتعامل في سوق«. كما أوضح البيان في سياق موصول أن بولحية الذي تولى رئاسة الحركة بعد جاب الله قد استقال بمحض إرادته بشهادة الجميع قبل أزيد من سنتين وأقر مجلس الشورى آنذاك بإجماع أعضائه استقالته وثبت شغور منصب رئيس الحركة وأحيل الملف على المديرية المختصة بوزارة الداخلية، فيما أقيل المدعو صوالح الذي ورد اسمه أيضا في بيان الأعضاء المؤسسين مثلما يذهب إليه بن عبد السلام من الحركة في دورة المجلس الشوري بتاريخ 12 ديسمبر 2010، بينما علقت عضوية كلا من قادري ومخلوف وأحيلا على لجنة الانضباط التي اجتمعت بتاريخ 1 أفريل الجاري وفضلتهم نهائيا. وتجدر الإشارة إلى أن حركة الإصلاح الوطني ومنذ انشقاق المجموعة المعارضة لمؤسس الحركة عبد الله جاب الله وإعلانها عن حركة تقويمية في أعقاب رئاسيات 2004 لم تعرف الاستقرار، ولجأ المتخاصمون إلى العدالة التي فصلت لصالح خصوم جاب الله قبل أن تعرف انشقاقا آخر قبل سنتين.