دعا 20 عضوا مؤسسا لحركة الإصلاح الوطني إلى عقد ''مؤتمر جاد لا يقصي أحدا''. ووصفوا الانقسام الذي يشهده الحزب ب''الوضع المزري أفقد الحركة أي دور في خدمة المشروع الذي تأسست من أجله''. ذكر المؤسسون في بيان بأنهم ''يعبّرون عن قناعتهم الراسخة بأن المخرج الوحيد لوضع الحركة هو السعي الجاد للمّ الشمل وتوحيد الصف''. وأوضح البيان بأنهم ''يباركون ويشجعون أية مبادرة جادة في هذا الاتجاه، تفضي إلى عقد مؤتمر جامع لا يقصي أحدا''. ودعا المؤسسون وزارة الداخلية إلى ''التعامل إيجابيا مع استحقاق عقد المؤتمر الجامع الذي أضحى يشكل مطلبا ملحا لكل مناضلي وإطارات حركة الإصلاح الوطني''. ويبلغ تعداد المؤسسين، 25 شخصا بحسب القائمة المنشورة بالجريدة الرسمية. ويبرز من بين الموقعين على الوثيقة، عبد الله جاب الله وعبد الغفور سعدي ولخضر بن خلاف، ومحمد بولحية وجمال صوالح. وما يميز أسماء هذه المجموعة، أن البعض منها كان من أشد المعارضين لرئيس الحركة السابق من بينهم صوالح رئيس مجلس الشورى الذي دخل في خلاف حاد مع الأمين العام المطعون في شرعيته جمال عبد السلام. وذكر صوالح، في اتصال هاتفي، أربعة مؤسسين فقط يرفضون مسعى عقد مؤتمر للمّ الشمل هم جهيد يونسي وجمال بن عبد السلام وحملاوي عكوشي وعبد السلام كسال. وقال بأن ''رئيس الحركة بولحية كان غائبا وقد عاد، لكن أعضاء مجلس الشورى لازالوا غائبين واستخلافهم لا يمكن أن يتم إلا بمؤتمر يصحح الوضع القانوني والتنظيمي للحركة''. وحول احتمال عودة جاب الله إلى رئاسة الحركة، قال صوالح إن المؤتمر المرتقب هو من يقرر من يقود الحزب.