دعا أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير المكلف بأمانة التنظيم والهياكل، العياشي دعدوعة، مناضلي الآفلان الى الشروع في التحضير للاستحقاقات الانتخابية القادمة، محذرا في سياق آخر من الانعكاسات التي قد يحدثها الوضع الأمني المتدهور في ليبيا. تطرق قيادي الأفلان العياشي دعدوعة، أمس، حلال تنصيبه لمكتب وأمين محافظة الدرارية بالعاصمة، للظرف السياسي الراهن الذي تعيشه الجزائر، حيث نفى وجود أي أزمة سياسية بالبلاد، عدا بعض الاحتجاجات العمالية والمهنية التي هي مشروعة، مبديا قبول السلطات أخذها بعين الاعتبار ومناقشتها مع الشركاء الاجتماعيين. قال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير المكلف بأمانة التنظيم والهياكل، العياشي دعدوعة، أن الوضع غير المستقر الذي تعرفه الحدود الجزائرية مع ليبيا »يشكل خطرا على الجزائر«، لذا »يتطلب تضافر جهود كل الشعب الجزائري« لصد أي محاولة لضرب استقرار البلاد. وحذّر دعدوعة خلال حديثه أمام عدد من إطارات ومناضلي الأفلان من مغبة تقليد بعض الانتفاضات التي شهدتها عدة بلدان عربية أخرى قائلا: »نحن شعب لا يقلد«، مضيفا »نحن في راحة من أمرنا سياسيا واجتماعيا« وثمّن في الإطار نفسه الخطوات التي تقوم بها الدولة لضمان الاستقرار. كما أكد قيادي الأفلان أن الحزب على مستوى المجلس الشعبي الوطني مصر على فتح التحقيقات في كل ما يراه تجاوزا كما هو الحال للجنة التحقيق التي ستحقق في الارتفاع المفاجئ في أسعار السكر والزيت وندرة الحليب السائل التي سببت احتجاجات في عدة ولايات بدا شهر جانفي الماضي. أما على الصعيد الحزبي فقد دعا عضو المكتب السياسي، مناضلي الأفلان إلى الشروع في التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، وذلك باختيار المناضلين الأكثر شعبية، وتكثيف العمل الجواري مع الشباب والنساء، على مستوى قسمات الأفلان بولاية العاصمة. وبدوره التزم أمين محافظة درارية عثماني محمد الذي تم تنصيبه أمس، بفتح الباب أمام الجميع، واستدراك المقاعد الانتخابية التي ضاعت في الاستحقاقات الفارطة، مشيرا الى ضرورة وضع برنامج عمل يستند الى عاملي التنظيم والانضباط.