ترأس العياشي دعدوعة رئيس اللجنة الفرعية الدائمة لحماية حقوق الإنسان، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بأمانة التنظيم والهياكل، بحر الأسبوع الفارط، وفدا لمعاينة ما خلفته التجارب النووية الفرنسية بمنطقة رقان بأدرار، حيث تم اشتباه 6 حالات إصابة بسرطان الثدي، وذلك بفضل الإمكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها لهذه العملية. قاد رئيس اللجنة الفرعية الدائمة لحماية حقوق الإنسان، فريقا مختصا في مرض سرطان الثدي إلى ولاية أدرار، التي شهدت إحدى أكبر التجارب النووية الفرنسية بمنطقة رقان، وأجرى الفريق الطبي فحوصات مست أكثر من 130 امراة تقطن بين منطقتي رقان وأدرار، حيث تم اكتشاف 6 حالات تستدعي الاهتمام، والتشخيص الجدي. وفي ذات الصدد، أشار دعدوعة، في اتصال ب»صوت الأحرار«، إلى أن الزيارة تدخل في إطار حرص قافلة الأمل على تقديم خدماتها لفائدة سكان أدرار ومنطقة رقان بصفة خاصة، الذين لا يزالون يعانون من إفرازات التجارب النووية منذ ستينيات القرن الماضي، موضحا أن الحملة التضامنية تندرج في إطار مواصلة الجهود التي تقوم بها اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التي نظمت ملتقى حول التجارب النووية برقان في فيفري الفارط. وفي ذات الصدد، أكد دعدوعة أن الوفد خلال مهمته الإنسانية التي قادته الى ولاية أدرار، حمل معه مختلف التجهيزات الطبية لإجراء التحاليل الطبية والكشوفات والعلاج المناسب، مشيرا إلى أن المختصين في الأمراض السرطانية، كانوا مستعدين لإجراء حتى العمليات الجراحية إن استدعى الأمر ذلك، بفضل الإمكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها لهذه العملية. وأكد محدثنا، أن العملية التي تقوم بها جمعية أمل والتي كان لها الفضل في تشخيص عدد من الإصابات بمرض السرطان، ستواصل حملتها من حين لآخر للكشف عن الأمراض السرطانية التي تسبب فيها 17 تفجيرا نوويا من طرف الاستعمار الفرنسي، بالصحراء الجزائرية بين سنتي 1961 و1967.