اعتبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة العلاقات الجزائرية الفرنسية متطورة، معبرا عن "رضاه" على المستوى الذي بلغه التعاون بين البلدين. أوضح رئيس الجمهورية الذي توجه إلى اليابان لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى في رسالة وجهها إلى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو يعبر الأجواء الفرنسية أنه سيحرص على العمل من أجل تعزيز وتوطيد" العلاقات بين البلدين. وكان قصر الاليزي قد أعلن أن قمة ثنائية ستجمع الرئيسين نيكولا ساركوزي وعبد العزيز بوتفليقة على هامش قمة مجموعة الثمانية باليابان، ويأتي الإعلان عن هذه القمة في أعقاب عدم حسم رئيس الجمهورية في المشاركة في الاجتماع المرتقب بعد ستة أيام بباريس لإطلاق مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط"، كما ترجم عقد اللقاء الثنائي بين قائدي البلدين مساعي باريس لإقناع بوتفليقة بالمشاركة خاصة وأن الجزائر تحفظت على المشروع الفرنسي بسبب وجود إسرائيل في الاتحاد المتوسطي وقد طلبت توضيحات أكثر في هذا الشأن خلال الاجتماع الذي احتضنته يوم 6 جوان الفارط، كما تحاشى بوتفليقة الجهر بموقفه من تمثيل الجزائر في الاجتماع المتوسطي أثناء استقباله لرئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون لمدة ساعتين وعشرين دقيقة. وتراهن فرنسا على كسب معركة حضور الجزائر في اللقاء المزمع تنظيمه يوم 13 جويلية الفارط بمشاركة 44 رئيس دولة وحكومة أوربية وعربية لما تمثله من وزن في حوض البحر الأبيض المتوسط. للإشارة هنا فان وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة خلال إحدى وقفاته الأسبوعية مع الصحافة أكد أن من حق الجزائر طرح كل التساؤلات بأبعادها السياسية والاقتصادية خاصة فيما تعلق بتمويل المشاريع، إلا أنه أوضح أنها لن تدير ظهرها للمشروع.