أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، دور الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في تنمية البلاد موضحا أنها تشكل "جزءا أساسيا" من الأمة،داعيا إلى التكفل بانشغالاتها عن طريق الاتصال والإعلام. أكد وزير الشؤون الخارجية خلال ملتقى رؤساء الممثليات الدبلوماسية والقنصلية على الرسالة التي تتضمنها عملية إدماج "الجالية الوطنية المقيمة بالخارج" في قطاع التضامن الوطني، وكشف مدلسي أن هذا الإدماج سيتيح للبلاد الاستفادة من الطاقات التي تمثلها الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في مجال "المعرفة والموارد والاستعداد"، كما سيربطها ببقية الشعب الجزائري الذي "يجب عليه هو الآخر أن يعرف ما هي الجالية الوطنية بالخارج" حسب قوله. من جهة أخرى، أكد مدلسي على الدور المنوط بالاتصال و الإعلام قصد التمكن من "الاطلاع جيدا على انشغالات الرعايا الجزائريين وتلقي رسائلهم وضمان أنماط أخرى من التضامن فضلا عن التضامن البشري"، وقال "ربما في بعض الأحيان نحن المتواجدون في البلد لنا تصور محدود نوعا ما عما تمثله جاليتنا بالخارج وعليه يجب أن يتم الاتصال بين الجزائريين بشكل أوسع وبطريقة ذكية وتجنيد أكثر"، موضحا أن الاتصال "يجب أن يمنح فرصة لهؤلاء وأولئك قصد الاقتراب أكثر من الحقيقة". من جهته أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس أن قطاعه الوزاري سيحرص على حماية حقوق الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، مضيفا أن "الهدف من توطيد العلاقات مع الجالية الوطنية المقيمة في الخارج يكمن أساسا في إسهام الموارد البشرية لصالح الوطن و منح لأولئك الذين ثبتت عدم قدرتهم على الإنتاج الحق في عرفان عادل في كنف الكرامة والاحترام". ودعا الوزير هذه الجالية التي يفوق تعدادها 4 ملايين نسمة إلى التجند للمساهمة في التنمية الاقتصادية للوطن،قائلا "نطمح إلى الاستفادة من هذه الثروة البشرية"، مشيرا إلى أن "هذه الجالية الوطنية يمكنها أن تكون بمثابة السلاح الاقتصادي للوطن"، وطالب ولد عباس من أعضاء الجالية الجزائرية "أن يغيروا تصورهم حول الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية في البلدان الأجنبية وأن يدركوا نبل المهمة الموكلة إليها بكل إنصاف وثقة".