وزير الخارجية: مراد مدلسي دعا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس، إلى ضرورة تفعيل دور الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في تنمية البلاد التي تشكل - كما قال - "جزءا أساسيا" من الأمة، موضحا في تدخل له خلال ملتقى رؤساء الممثليات الدبلوماسية والقنصلية على ضرورة إدماج "الجالية الوطنية المقيمة بالخارج في قطاع التضامن الوطني". * وفي هذا الصدد، كشف وزير الشؤون الخارجية، أن هذا الإدماج سيتيح للبلاد الاستفادة من الطاقات التي تمثلها الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في مجال "المعرفة والموارد"، كما سيربطها ببقية الشعب الجزائري الذي "يجب عليه هو الآخر أن يعرف ما هي الجالية الوطنية بالخارج". * من جانبه، أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، جمال ولد عباس أن قطاعه الوزاري سيحرص على حماية حقوق الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج. * وخلال ملتقى لرؤساء الممثليات الدبلوماسية والقنصلية صرح ولد عباس أن "الهدف من توطيد العلاقات مع الجالية الوطنية المقيمة في الخارج يكمن أساسا في إسهام الموارد البشرية لصالح الوطن ومنح لأولئك الذين ثبتت عدم قدرتهم على الإنتاج الحق في عرفان عادل في كنف الكرامة والاحترام". * لقاءات مدلسي بممثلي البعثات الدبلوماسية تأتي قبل الإعلان الرسمي عن الحركة الواسعة المنتظرة في السلك الدبلوماسي، وكذا بعد إنشاء ثلاث دوائر جديدة بوزارة الخارجية تعمل على رعاية مصالح الجالية الجزائرية بالخارج وتفعيل دورها عبر عدد من دول العالم. * وكأول الإجراءات قامت وزارة التضامن بإنشاء مراكز استقبال على مستوى المطارات والموانئ للتكفل باستقبال المهاجرين، وهو إجراء أول من نوعه معمول به في الدول المجاورة كالمغرب وتونس التي تعتمد كثيرا على مداخيل المغتربين للحصول على العملة الصعبة، حيث يلجأ آلاف من مهاجري البلدين إلى تحويل أموالهم سنويا لبلدانهم والتي تساهم في تنمية اقتصادهم القومي.