أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن 14 ألف نازحا قد دخلوا إلى الجزائر منذ بداية الأزمة الليبية من مجمل 564 نازح توجه غالبيتهم إلى كل من مصر، تونس، تشاد، والنيجر، وناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتوفير 160 مليون دولار للمساعدة في جهود الإجلاء داخل وخارج ليبيا. وأوضحت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين من ليبيا جراء الأعمال المسلحة بلغ 564 ألف شخصا منذ بداية الأزمة وحتى الآن من بينهم 225 ألف توجهوا إلى مصر و265 ألف إلى تونس و50 ألفا إلى النيجر و14 ألفا إلى الجزائر و10 آلاف إلى التشاد. كما ناشدت المنظمة المجتمع الدولي بتوفير 160 مليون دولار للمساعدة في جهود الإجلاء داخل وخارج ليبيا، مؤكدة أنها لم تتلق حتى الآن سوى 65 مليونا من هذا المبلغ تم إنفاقها في عمليات أسهمت في إجلاء 117 ألف وإعادتهم لدولهم. وحسب ما أكده مصدر مسؤول بالمكتب الإقليمي للمنظمة، فإن هناك أعدادا أخرى من النازحين تتحرك من ضواحى غرب مصراته صوب مينائها بهدف إجلائهم عن المدينة، حيث كان العديد منهم مختبئا في أماكن سرية خوفا من قوات العقيد القذافى ولذلك فإن المنظمة تدرس حاليا إرسال سفينتين أخريين لنقل النازحين من مصراته إلى بنغازى. وكانت الجزائر قد سمحت للمواطنين العرب والأجانب بدخول أراضيها من أجل الذهاب إلى بلدانهم، وهو ما أعلن عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، عندما أكد أن »الجزائر ستمسح للمواطنين العرب والأجانب الذين لا يستطيعون مغادرة ليبيا جوا بعبور الحدود الجزائرية للعودة إلى بلادهم«، وقد تمكن 10 مواطنين مصريين من دخول الجزائر برا قادمين من ليبيا، حيث تم تسفيرهم على متن رحلة شركة مصر للطيران ظهر اليوم، ومع ذلك، فإن هناك حالة استنفار على الحدود الجزائرية الليبية التي أضحت مكشوفة بعد انسحاب حرس الحدود الليبيين منها، لتجد الجزائر نفسها مسؤولة على حماية هذه الحدود التي تمتد على طول ألف كيلومتر تقريبا، خاصة أمام وجود شكوك حول تنقل عناصر لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ونقل الأسلحة من ليبيا إلى البلدان المجاورة لها.