أشارت المنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء في نشرية تلقتها وأج بروما إلى أن المنظمة بصدد التحضير لبعثة ثالثة من أجل إجلاء آلاف المهاجرين العالقين بمصراته (ليبيا). وأوضح ذات المصدر، أنه "في الوقت الذي يتم فيه نقل المهاجرين الذي تم إنقاذهم بالسفينة التي وفرتها المنظمة الدولية للهجرة في مدينة مصراته يوم الأربعاء بالحافلات انطلاقا من بنغازي تجاه سالوم تبذل جهود أخرى حاليا لإطلاق بعثة ثالثة من أجل إجلاء آلاف المهاجرين المحتجزين بالمدينة". وسيسمح تمويل جديد من قبل الوزارة البريطانية للتنمية الدولية بقيمة 4ر2 مليون دولار إضافة إلى وعود أخرى بالتبرع للمنظمة الدولية للهجرة بمواصلة جهودها. و أشارت المنظمة إلى أنه من المنتظر أن تنطلق هذه البعثة إلى مصراته اليوم الأربعاء كأقصى حد مؤكدة أن "المهاجرين بمصراته الذين يقيم أغلبهم في العراء في المناطق المجاورة للميناء منذ الأيام الأولى يحاولون العيش في ظروف مزرية". وأشار جيريمي هاسلم مسؤول عملية المنظمة الدولية للهجرة الرامية إلى إنقاذ المهاجرين العالقين خلال البعثتين المتتاليتين عبر السفن إلى أن غياب الهياكل الصحية و المخاطر المتعلقة بها و الهجمات هي أكبر الصعوبات التي تهدد حياة المهاجرين". وأضاف أن "المساعدة الإنسانية التي يقدمها الليبيون بالمناطق المجاورة تشهد نقصا مع مرور الوقت لأن موارد المدينة نفذت. يجب علينا الوصول إليهم بسرعة لأنهم لن يتحملون مدة أطول". من جهة أخرى، أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أنها "لا تملك التمويل الضروري لاستكمال عملياتها بليبيا و مصر و التشاد و النيجر" مضيفة أنها "تواصل استغلال مخزوناتها القليلة لمساعدة الأشخاص الذين يفرون من المواجهات بليبيا و الذين يودون العودة إلى منازلهم". وأوضح السيد محمد عبدكار مدير عمليات الإغاثة على مستوى المنظمة الدولية للهجرة أن "التمويل البريطاني سيسمح لنا باستئجار سفن لنقل المهاجرين من مصراته إلى بنغازي لكننا لا نملك أموال إضافية للعمليات الأخرى". وأشار ذات المصدر إلى أن قلة الأموال لعمليات الإجلاء المكثفة بدأت تؤثر على المهاجرين الذين ينتظرون نقلهم بعد معاناة دامت عدة أيام. و أصبح قلقهم يتسبب في مشاكل أمنية لعمال المنظمة الدولية للهجرة في الحدود بين ليبيا و تونس. علاوة على ذلك و مع عودة اللاجئين إلى مصراته و سالوم ستزيد حدة القلق في الحدود بين ليبيا و مصر. واعتبر عبدكار أن "حوالي 20000 تشادي من بينهم نساء و أطفال عالقين بشرق ليبيا و 30000 آخرين بغرطون موجودون في وضعية مزرية". و كشف المسؤول أن "آلاف المهجرين الآخرين بطرابلس يحتاجون إلى إجلاء إضافة إلى العدد المتزايد للمهاجرين الذين يصلون إلى الحدود مع تونس و مصر و أولئك الذين ينتقلون إلى النيجر و التشاد و الذين يحتاجون إلى المساعدة. و بالرغم من عدة طلبات نعود إلى نقطة الانطلاق فيما يخص التمويل". و أفادت حصيلة للمنظمة الدولية للهجرة أن 543500 شخص فروا من العنف في ليبيا. و منذ بداية عملياتها ساعدت المنظمة بالتعاون مع شركائها 114300 شخص للعودة إلى بلدانهم الأصلية في 17 أفريل.