شل أول أمس، سائقو سيارات الأجرة بسيدي بلعباس حركة النقل، حيث قاموا بقطع الطريق أمام المارة بعد ركن سياراتهم بحي ديدوش مراد وسط مدينة سيدي بلعباس مما خلق نوعا من الفوضى وعرقلة حركة السير. جاء هذا الإضراب استجابة لنداء المكتب الولائي للاتحاد العام لسائقي سيارات الأجرة والناقلين بعدما رفضت الجهات المعنية الرضوخ لمطالب هؤلاء المتعددة والعالقة منذ سنوات، وباءت كل مساعي الأمين العام للاتحاد بالفشل، كما أن وضعية سائقي الأجرة في تدهور مستمر. ومن بين المطالب العالقة، ذكر البيان ضرورة إلغاء تجديد عقود رخص الاستغلال كل خمس سنوات وما يترتب عن ذلك الإجراء من مصاريف هم في غنى عنها، وكذا مستحقات الضرائب المترتبة على عاتقهم منذ سنوات التي تم رفعها من 920 دج كل ثلاثة أشهر إلى 3500 دج في نفس المدة وموضوع 5000 رخصة استغلال التي استفادت منها الولاية وما زالت مجمدة على مستوى ولايتي تيزي وزو وبسكرة بينما المعنيون بها في حاجة ماسة لها لمزاولة نشاطهم بطريقة قانونية، كما امتعضوا من منح 70 رخصة استغلال لسائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات مما سيخفض من مردود 300 سائق أجرة النشط على الخطوط ما بين الولايات والدوائر. كما طالبوا أيضا بتسخير قروض خاصة بساقي الأجرة ومنع المجاهدين وذوي الحقوق من إلغاء عقد إيجار رخصة الاستغلال قبل انقضاء مدته. هذا وأضاف البيان أن سائقي الأجرة النقل الحضري يطالبون بوضع العدادات أو رفع التسعيرة إلى 50 دج ، كما طالبوا أيضا بتهيئة المحطتين البريتين لمدينة تلمسان وسعيدة، وكذا خلق محطة لهم بوسط المدينة وبعض الأحياء. ومازال السائقون يهددون بتصعيد الوضع ما لم تتخذ الجهات الوصية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية مشاكلهم العالقة. و تزامنا مع الإضراب تم فتح هذا الاثنين المحطة البرية الجديدة الكائنة بالضاحية الشمالية لمدينة سيدي بلعباس أسندت مهام تسييرها لمؤسسة سوقرال التي تسير 12 محطة برية عبر تراب الوطن و قد فتحت 30 منصب عمل في انتظار رفع العدد إلى 60 مستقبلا. ومن شأن المحطة تخفيف الضغط عن المحطات الأخرى للمدينة باستقطابها ل 318 حافلة تربط شرق ووسط الوطن بولاية سيدي بلعباس.