أكدت حبيبة بهلول، عضو المكتب السياسي المكلفة بأمانة المرأة والأسرة بحزب جبهة التحرير الوطني، أن الحزب يعمل على توسيع انخراط المرأة في النشاط السياسي، باعتبار أن الأفلان بحاجة إلى كفاءات نسوية لخوض غمار الانتخابات المقبلة وانطلاقا من قناعة تؤكد أنه لا توجد منافسة بين الرجل والمرأة وإنما هي علاقة تكامل وتعاون تحكمها المبادئ والأخلاق. اعتبرت حبيبة بهلول، خلال إشرافها على انطلاق اليوم الدراسي حول ترقية الممارسة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة، أن ما تنص عليه المادة 31 من الدستور خطوة مهمة على الطريق نحو تجسيد ما يطمح إليه مجتمعنا في أن تكون المرأة مواطنة فعالة تشارك بإيجابية في تحمل مسؤولية تسيير الشأن العام و ضمن منطق التعاون والتكامل والعمل المشترك. وأوضحت بهلول الأفلان ما فتئ يعمل على تجذير مبدأ المساواة بين أبناء الوطن وايلائهم العناية اللائقة التي تمكنهم من الاضطلاع سواسية بمقتضيات المواطنة الفعالة. وفي حديثها عن دور المرأة الجزائرية أكدت نفس المسؤولة أن هذه المرأة أثبتت ذاتها في مختلف نواحي الحياة فنسب ومعدلات تواجدها في تنامي مطرد ومرشح للارتفاع تجسيدا -كما قالت- لحرص الإرادة السياسية عبر مختلف الإصلاحات المباشرة في الجزائر على تعميق دور المرأة ومشاركتها في مسيرة المجتمع ومنحها الفرصة كاملة للتعبير عن ذاتها وإبراز قدراتها وإسهامها في عملية البناء والتنمية. وأضافت السيدة بهلول أن التفكير جاري اليوم في هياكل الحزب حول كيفية توسيع انخراط العنصر النسوي في الحزب من خلال إحداث ثورة اجتماعية لتغيير الذهنيات السائدة و كسر الطابوهات التي تسود المجتمع بخصوص دور المرأة. وأشارت إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني جعل من مبدأ ترقية المرأة سياسيا من أولويات عمله على المديين البعيد والقصير هذا الأخير الذي يتزامن والآجال القانونية لمواعيد سياسية تتمثل في الانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2012 . وحسب ذات المسؤولة فان هذا العمل يرتكز أولا على الكفاءات حتى يحافظ الحزب على مكانته كقوة سياسية أولى وعلى تقديم قوائم لمترشحات ومترشحين يحوزون على رضا الناخبين".وذكرت بالمناسبة أن المرأة لا يتعدى تمثيلها في البرلمان اليوم 7ر7 بالمائة في المجلس الشعبي الوطني بمجموع 30 امرأة مقابل 8ر4 بالمائة بمجلس الأمة، داعية باسم حزبها إلى رفع هذه النسب حتى ترقى إلى المعايير العالمية المتمثلة في نسبة 30 بالمائة.