نظم أعضاء المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي وقفة احتجاجية بساحة الحرية بالعاصمة أمس، وذلك بحضور أكثر من 300 صحفي من مختلف العناوين الإعلامية، بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، رفعوا فيها شعارات مهنية واجتماعية لتغيير وضع الصحافيين، فيما قام وزير الاتصال بوضع إكليلا من الزهور ترحما على شهداء المهنة، مؤكدا التزامه بتوسيع فضاءات حرية التعبير في الجزائر. وضع ناصر مهل وزير الاتصال بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير بساحة الحرية بالعاصمة أمس، إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري الذي أقيم تخليدا لأرواح الصحافيين وعمال الصحافة الذين اغتيلوا خلال سنوات التسعينات، حيث حضر الوقفة الترحمية مهنيو الصحافة الوطنية ومدراء الجرائد بالإضافة إلى رئيس بلدية سيدي محمد والوالي المنتدب لدائرة سيدي محمد. واعتبر مهل أن هذه الوقفة الترحمية على ذاكرة الزملاء الذين ضحوا كثيرا من أجل الجزائر والحريات تمثل أيضا إشادة بجميع العائلات ضحايا الإرهاب وبزملائنا الذين اغتيلوا خلال المأساة الوطنية، مضيفا بقوله »المناسبة تعد فرصة للقول بأن القرارات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء ستفتح آفاقا جديدة للصحافة الوطنية وتوسع فضاءات حرية التعبير في الجزائر«. وبالموازاة مع ذلك، نظم أكثر من 300 صحفي وقفة احتجاجية بساحة الحرية دعت إليها »المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي« بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير، أين رفعوا عدة شعارات مهنية واجتماعية من أجل تغيير وضعية الصحافة في الجزائر الذي وصفوه ب »الفوضوي والعبثي«، وتميزت الوقفة بحضور عدة أقلام صحفية لها باع في عالم الصحافة من كل ربوع الوطن ومن عدة عناوين إعلامية. ومن منطلق هذا، أكد أعضاء المبادرة أن الحركة المطلبية كشفت عن قناعة مشتركة تتقاسمها أسرة الصحافة الجزائرية، بأن المهنة الصحفية تعاني الفوضى والانحراف عن غاياتها وأهدافها النبيلة في خدمة المجتمع والأمة، وهو الوضع الذي جعل من الصحفي ضحية لغياب هيئات ضابطة للممارسة الإعلامية وترقيتها ومواكبتها بالتحديث والعصرنة على كافة الأصعدة المهنية والاجتماعية. وبعد أن ترحم أعضاء مبادرة من أجل كرامة الصحفي على أرواح الزملاء اللذين استشهدوا في ظروف مأساوية عرفتها الجزائر، جدد عزمنا وإصرارنا على مواصلة العمل، وتجنيد كل الطاقات التي يزخر بها القطاع من أجل ترقية المهنة الصحفية وفرض أحسن الظروف للصحفي. وأبدى القائمون على المبادرة حرصهم وتجندهم على إرساء الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية من أجل تنظيم قطاع الصحافة، رافضين أي محاولات لتأجيل هذه المساعي، قبل أن يؤكدوا أن هذه القرارات ليس أكثر من خطوة أولى في طريق مسيرة طويلة تنتظرنا لإعادة الاعتبار للمهنة، وتأكيد دور الصحفيين كنخبة مفكرة مساهمة بفعالية في عملية البناء الوطني. كما ذكرت المبادرة بالورشات الستة التي جرى تنصيبها في اجتماع تشاوري مؤخرا، مؤكدة أن مقترحاتها ستكون جاهزة خلال أيام من أجل تسليمها للسلطات المعنية، قبل أن تجدد مطالبتها بتعجيل تجسيد لائحة المطالب المهنية والاجتماعية، مع الاحتفاظ بالحق المشروع في الاحتجاج والتعبير عن الرفض المطلق للوضعية الحالية للقطاع.