أكدت المجلة الشهرية »أفريك أزي« أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فضل التغيير على درب الإستمرارية في الوقت المناسب، مشيرة أن الخطاب استهدف الضعف الناجم عن الممارسة السياسية الحالية بالجزائر، من خلال إعراب الرئيس عن التزامه بالتصدي لذلك في أحسن الآجال من خلال إشراك الفاعلين السياسيين. تطرقت المجلة الشهرية أفريك أزي التي خصصت ملفا في عددها الأخير، للعالم العربي وإفريقيا، بإسهاب لمسار الإصلاحات السياسية في الجزائر التي باشرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ففي الملف المخصص للجزائر كتبت المجلة أنه من خلال الإعلان عن سلسلة من الإصلاحات السياسية الشاملة التي من خلال الأخذ بعين الاعتبار المكتسبات الهامة المحققة خلال السنوات الأخيرة يجب أن تعطي دفعا للتغييرات العميقة في الممارسة الديمقراطية بالجزائر يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تحدث في الوقت المناسب وبعيدا عن ضغوطات الأحداث مفضلا بذلك التغيير على درب الاستمرارية. وأشارت المجلة التي عادت إلى الخطاب الذي وجهه رئيس الدولة للأمة يوم 15 أفريل الماضي، أن الخطاب استهدف الضعف الناجم عن الممارسة السياسية الحالية بالجزائر، معربا عن التزامه بالتصدي لذلك في أحسن الآجال من خلال إشراك مجموع الفاعلين السياسيين. وذكرت »أفريك أزي« أن هذا الالتزام قد رافقه تحذير أكد من خلاله الرئيس بوتفليقة أنه »لا يحق لأحد أن يعيد الخوف بهذا الأسلوب أو ذاك إلى الأسر الجزائرية القلقة على أمن أبنائها وممتلكاتها أو عن ما هو أخطر وأعني بذلك خوف الأمة قاطبة على مستقبل الجزائر ووحدتها وسيادته«، كما أضافت في هذا الخصوص أن بوتفليقة صانع المصالحة الوطنية يريد أن يكون ضامن السلم المستعاد ولاحظت أن رئيس الدولة أعطى دليلا إضافيا من خلال تدشين تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية من خلال إشراك عائلة مصالي الحاج الزعيم التاريخي لنجم شمال إفريقيا وأحمد بن بلة أول رئيس للجمهورية الجزائرية. ولدى تطرقها إلى المحاور الكبرى المعنية بالإصلاح السياسي وهي الدستور وقانون الإنتخابات وقانون الأحزاب السياسية ومراجعة قانون الإعلام، أفادت المجلة، فيما يخص النقطة الأخيرة، أن الحقل الإعلامي الجزائري من أغنى الحقول الإعلامية في العالم العربي وإفريقيا، مذكرة بأنه تم الإعلان عن مشاورات مع كل الصحفيين والناشرين والمنظمات النقابية والمهنية من أجل الوصول إلى إجماع حول الإصلاحات المزمع إدخالها على القطاع، كما أوضحت أن رئيس الدولة كان قد استجاب لإحدى أهم انشغالات الصحفيين من خلال إعلان رفع التجريم عن الجنح الصحفية.