أبدت المملكة المتحدة البريطانية دعمها التام للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة للتوصل إلى حل دائم متفق عليه بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية يفضي إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، مؤكدة أنها لا تزال ملتزمة بمبدأ مراقبة حقوق الإنسان. أكد ممثل بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة مارك ليال جرانت في رسالة له »التزام حكومة بلده بمواقف الأممالمتحدة ومجلس الأمن، داعيا إلى حل سياسي عادل ودائم ومتبادل ومقبول لدى طرفي النزاع، يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية«. وقال مارك ليال جرانت في رد على عضو البرلمان الأوروبي إن »الأحداث الأخيرة في شمال أفريقيا قد سلطت الضوء على ضرورة تمكين الشعوب من تقرير مصيرها«، وأضاف أن اهتمام المملكة المتحدة بتعزيز هذه القيم في الصحراء الغربية لا يختلف عن اهتماماتها في جميع أنحاء المنطقة. وفي هذا السياق، قدم موقف بريطانيا من الجهود الأممية لحل هذا النزاع، حيث قال المسؤول البريطاني »وفي ضوء هذه الوضعية، فإن بريطانيا تدعم جهود السفير كريستوفر روس من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، ينص على تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير«. وحول موضوع حقوق الإنسان، أوضح المسؤول البريطاني أن » المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بمبدأ مراقبة حقوق الإنسان قائلا »لقد أثرنا هذه المسألة على جميع المستويات، على أساس منتظم مع أعضاء مجموعة الأصدقاء ، وناقشناها مباشرة و مع جميع الأطراف «، مضيفا »منذ عدة سنوات، والمملكة المتحدة تدعو مجلس الأمن لمعالجة مسألة حقوق الإنسان«. وأبدى الدبلوماسي البريطاني ارتياحه »للتقدم الملموس بشأن مسألة الصحراء الغربية، بما في ذلك وضع توقعات بشأن حقوق الإنسان وترحيب بريطانيا بالخطوات التي اتخذتها الأطراف حتى الآن« وهو ما أوضحه قرار مجلس الأمن الأخير 1979 الذي تم تبنيه بالإجماع من قبل 15 عضوا في 27 أفريل الفارط. وأبدى المسؤول البريطاني أمله في النهاية عن تنفيذ القرار 1979 قائلا إن » بلاده سوف تستمر في متابعة هذه القضية عن كثب«.