أكد وزير النقل، عمار تو، أن فكرة تحويل نشاط ميناء الجزائر من طابع تجاري إلى ترفيهي »أمر غير وارد وغير مطروح« على مستوى مصالحه، بل على العكس من ذلك فإنه أعلن عن وجود اتفاق مع الشريك الإماراتي المكلف بتسيير الميناء »موانئ دبي« من أجل الشروع في توسيع أرصفة الميناء بشكل يسمح، حسبه، باقتناء رافعات كبيرة لاستقبال ونقل حاويات من الحجم الكبير موازاة مع ميناء »جن جن« بجيجل، مضيفا أن هذا المسعى »سيجعل من الميناء قطبا معبريا كبيرا«. وعلى هذا الأساس رفض الوزير الحديث عن تحويل الطابع التجاري خصوصا عند إشارته في سياق رده أمس الأول على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني للنائب بلقاسم قوادري، إلى النشاط التجاري الحاصل حاليا دفع بمصالح وزارة النقل إلى التفكير في استحداث ميناء جديد يكون بمثابة دعم إضافي بالنظر إلى ما أسماه »الضغط الحاصل على مينائي بجاية وتنس«، مرجعا ذلك إلى »كثافة النشاط التجاري إيرادا وتصديرا حتى نكون في الموعد مع التنمية الاقتصادية المتوقعة«. وفي موضوع متصل بتحسين شبكة النقل أوضح الوزير عمار تو أن تركيز أهم المشاريع في العاصمة مثل »الميترو« و»ترامواي« يعود إلى نسيجها العمراني، ليُضيف بأن الشبكة الحالية ستتوسع في السنوات القليلة القادمة، وبحسب المعطيات التي أوردها في إجابته فإنه في حال تواصلت وتيرة الأشغال على نسقها الحالي فإن خطوط »الميترو« و»الترامواي« سيصل إلى حوالي 40 كلم لكل منهما مع حلول العام 2020، لكن المتحدث استدرك قائلا: »نتمنى أن تبقى مداخيل البترول على شكلها الحالي حتى ننجح في تحقيق هذه الأهداف«.