قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أول أمس إن من الحيوي أكثر من أي وقت مضى إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق للسلام. وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عقب محادثات مع ملك الأردن عبد الله الثاني، إن للولايات المتحدة مصلحة كبيرة في إحلال السلام بالشرق الأوسط، وستواصل جهودها من أجل التوصل إلى حل »منصف وعادل«. واعتبر أن الاضطرابات السياسية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط حاليا جعلت من الحيوي أكثر من أي وقت مضى عودة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى تطابق وجهة نظره في هذا الصدد مع ملك الأردن. وأضاف أوباما أن على إسرائيل والفلسطينيين البدء في عملية مفاوضات يمكن من خلالها التوصل إلى حل على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. وأضاف أن »الأردن بسلامه مع إسرائيل له مصلحة في ذلك، والولاياتالمتحدة لها مصلحة كبيرة، وسنستمر في الشراكة ومحاولة تشجيع حل عادل لهذه المشكلة التي عصفت بالمنطقة لسنوات طويلة«. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن ملك الأردن بدأ في الإصلاحات التي ستعود بالخير على استقرار بلاده، وأعلن استمرار الشراكة بين واشنطن وعمان، مشيرا إلى أن أمريكا ستعمل على توفير حزمة من المساعدات للأردن تصل قيمتها إلى مليار دولار. وأوضح أن البلدين سيواصلان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ودفع الجهود لعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ومن جانبه أعرب ملك الأردن عن »شكره للرئيس أوباما وإدارته على ما يقدمانه من مساعدات للأردن، ودعم الولاياتالمتحدة لمساعدة بلاده على الإصلاح، وعلى اهتمامه بالقضايا الأساسية للشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني«. وأكد الملك عبد الله الثاني عزمه مواصلة الجهود كي يكون شريكا مهما للولايات المتحدة.