أعرب وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي أمس، عن مساندته وتشجيعه لرجال الأعمال الأمريكيين قصد المساهمة في توطيد العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدة خاصة في مجال الاستثمار. ودعا بن مرادي رجال الأعمال الأمريكيين الذين يقومون بزيارة استطلاعية إلى الجزائر خلال استقباله لهم إلى الدخول في ديناميكية النمو القائمة في الجزائر بحثا عن أحسن الفرص لإقامة مشاربع شراكة مفيدة للجانبين مع الشركات الجزائرية خاصة وأن الجزائر تباشر مخططها الخماسي الثالث. وأضاف الوزير أن »بلادنا تصبو إلى إبرام عمليات شراكة في العديد من فروع الصناعة حيث يجد الشركاء الأجانب العديد من المزايا و طاقة مفيدة جدا بهدف خلق المزيد من الثروات ومناصب الشغل وضمان أحسن تغطية لاحتياجاتنا الداخلية وإحلال المنتجات الوطنية محل الواردات وكذلك لإعطاء دفع لصادراتنا خارج المحروقات وضمان تحويل التكنولوجيا والمهارات«. وقد شرع وفد يضم ثلاثين رجل أعمال أمريكي، أمس، في زيارة استطلاعية لمدة أسبوع للجزائر للبحث عن فرص استثمارات دائمة ومجالات واعدة في السوق الوطنية، وقد استهلت الزيارة بسلسلة من اللقاءات مع مسؤولي القطاع الاقتصادي الوطني. وتتكون هذه البعثة الاقتصادية المنظمة من طرف سفارة الجزائربالولاياتالمتحدة ومجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي من شركات أمريكية تنشط في قطاعات الري والبناء والسكن والطاقة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والصناعات الغذائية والنقل والخدمات التكنولوجية للدفاع. واستهل رؤساء كبريات المؤسسات الأمريكية من مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادية الذين حلوا أول أمس بالعاصمة زيارتهم بسلسلة من اللقاءات مع مسؤولي القطاع الاقتصادي الوطني. وحسب رئيس مجلس الأعمال الجزائري- الأمريكي إسماعيل شيخون تمت برمجة لقاءات مع وزارات الصناعة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والموارد المائية والسكن والطاقة والنقل لبحث فرص الاستثمار في هذه القطاعات وتقديم اقتراحات للحكومة الجزائرية. ويتضمن برنامج هذه البعثة الاقتصادية اجتماعات ثنائية في الجزائر العاصمة ووهران مع رجال الأعمال الجزائريين في القطاعين العام والخاص ومع مسؤولي هيئات اقتصادية منها الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمارات والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة لوهران، كما سيتم تنظيم ملتقى حول فرص الاستثمار في الجزائر، وجدير بالذكر أن وفود من رجال الأعمال الأمريكيين في سنة 2010 بزيارة الجزائر ثلاث مرات، غير أن التبادلات تبقى تطغى عليها المحروقات مما جعل السلطات العمومية لكلى البلدين تسعى إلى تنويعها من خلال تشجيع هذا النوع من البعثات الاقتصادية، وبلغت قيمة التبادلات بين الجزائروالولاياتالمتحدة حوالي 16 مليار دولار سنة 2010 منها 13.7 مليار دولار من الصادرات الجزائرية نحو الولاياتالمتحدة وأكثر من 2.1 مليار دولار من الواردات.