تدخل جلسات الحوار التي شرعت فيها هيئة المشاورات برئاسة عبد القادر بن صالح، يومها السادس التي سيسرق فيها وزير الدفاع وعضو مجلس الدولة سابقا، الجنرال المتقاعد خالد نزار، الأضواء حيث سيحل على مبنى رئاسة الجمهورية باعتباره شخصية وطنية من أجل تقديم تصوّرات وأفكاره بخصوص ملفات الإصلاح الجاري الإعداد لها، وتكمن أهمية هذه الجلسة الصباحية في المهام التي تولاها نزار خصوصا خلال ما يوصف ب »المرحلة الحرجة« التي مرت بها البلاد في أعقاب توقيف المسار الانتخابي الذي كان أحد الذين كانوا وراء اتخاذ هذا القرار. وعليه فإنه من المتوقع أن يكون هناك حضور قوي لرجال الإعلام المعتمدين لتغطية هذه الجلسات لسماع ما سيقوله نزار بشأن الإصلاحات وهو الذي غاب عن الأضواء في السنوات الأخيرة، ومع ذلك ليس مستبعدا أن يرفض الإدلاء بأي تصريح صحفي ليكون بذلك الاستثناء حتى الآن. وموازاة مع ذلك ستلتقي هيئة المشاورات أيضا بعد الظهر مع كل رئيس حزب التجمع الجزائري، علي زغدود، إلى جانب رئيس ما سمى ب »حركة الانفتاح«، عمر بوعشة. وكانت الهيئة التي يرأسها عبد القادر بن صالح بمساعدة كل من محمد تواتي ومحمد علي بوغازي، قد التقت صبيحة أمس بكل من الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة، ورئيسة الحركة من أجل الشبيبة والديمقراطية محجوبي شلبية.