استقبلت هيئة المشاورات، برئاسة عبد القادر بن صالح ومساعدة الجنرال تواتي والمستشار محمد علي بوغازي، في اليوم الثالث من الأسبوع الثاني، وفدين من النواب يمثلون الغرفتين، الأول يرأسه عماد جعفر رئيس كتلة الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني والثاني يقوده محمد بوخالفة رئيس الثلث الرئاسي بمجلس الأمة. أكد رئيس كتلة النواب الأحرار، عماد جعفر، أمس، في تصريح صحفي عقب استقباله من قبل هيئة المشاورات، أن الكتلة البرلمانية للأحرار اقترحت ضرورة المرور نحو نظام برلماني، في التعديلات الدستورية المقبلة. وأوضح المتحدث أن اقتراح الكتلة ينبني على أساس أن النظام البرلماني وحده الكفيل بتمثيل أوسع للشعب وإشراكه في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما اقترح النواب الأحرار تفعيل دور البرلمان رقابيا وتشريعيا، أما بخصوص قانون الانتخابات فقد دعت الكتلة إلى ضرورة مراجعة القانون لاسيما المادتين 92 و 108 لما لهما من إجحاف في حق المترشحين الأحرار والأحزاب الصغرى حسبه. ومعلوم أن المادتين المذكورتين تفرض على الأحزاب الصغرى والمترشحين الأحرار أن يجمعوا نسبة من التوقيعات لتمرير ملف ترشحهم وهو الإجراء الذي يستثنى منه الأحزاب الكبرى. وفيما يتعلق بقانون الإعلام، فقد طالبت الكتلة النيابية للأحرار، بضرورة إعادة بعث المجلس الأعلى للإعلام ومجلس أخلاقيات المهنة وإصدار قانون أساسي للصحفي. من جهة أخرى يعتقد رئيس الكتلة النيابية للأحرار عماد جعفر أن قانون الولاية يجب أن يكرس مفهوم اللامركزية للسماح للولايات بتجسيد برامج التنمية حسب الحاجيات التي تحتاج إليها الولاية بعيدا عن العراقيل البيروقراطية. إلا أن هذه الإصلاحات المرتقبة لن تكون كافية ما لم تكون مصحوبة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية. من جهته محمد بوخالفة رئيس كتلة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، استبشر خيرا بالمشاورات الجارية لكونها ستؤدي إلى رسم مستقبل الجزائر، لكنه شدد على ضرورة أن تجري الانتخابات التشريعية القادمة في كنف الحرية والشفافية والديمقراطية حتى تؤدي إلى بروز ساحة سياسية مشكلة من أغلبية شرعية وأقلية محترمة، ولم يشير المتحدث إلى الاقتراحات التي تقدمت بها كتلة الثلث الرئاسي مكتفيا بالقول أنها من اهتمامات الشعب الجزائري.